المرزوقي يدلي بحوار - تصوير TAP شدد الرئيس التونسي المنصف المرزوقي في حوار خاص مع قناة فرانس 24 هو الأول الذي يجريه منذ انتخابه رئيسا لتونس مع قناة أجنبية على أن لا تكون هناك محاكمات سياسية في تونس، وقال المرزوقي إن تونس "بحاجة إلى تجاوز المرحلة الراهنة" وإلى "المصالحة"، موضحا أن "كبار المجرمين" سيحاسبون في أسرع وقت "لطي صفحة الماضي". "نحن نظام جمهوري ديمقراطي حقيقي قوي" وأصر على اقتراح هدنة على الشعب التونسي مدتها ستة أشهر "هي ضرورية لكي تنطلق المكينة الاقتصادية وتوزيع الثروات" على الشعب بصورة عادلة شفافة، مشيرا إلى أن "العديد من الدول مستعدة لمساعدة تونس". ودعا المرزوقي إلى تفادي الخلافات والصراعات من أجل دفع البلاد إلى الأمام. وتابع الرئيس التونسي الجديد قائلا إن السلطة التي أسندت إليه "هي سلطة المجلس التأسيسي، الذي أعطى جزءا من صلاحياته لرئيس الجمهورية وجزءا لرئيس الحكومة"، مضيفا أن لكل من هذه المؤسسات الجديدة "دور معنوي" لجمع شمل التونسيين. وقال "نحن نظام جمهوري ديمقراطي حقيقي قوي". القضية السورية "محسومة" على الصعيد الدولي، صرح المنصف المرزوقي أن قلبه "مع سوريا" معربا عن أسفه لانزلاق "الثورة نحو العنف". وقال: "أريد أن تبقى الثورة ديمقراطية غير طائفية ومن دون تدخل أجنبي"، متابعا أن "الحل الوحيد أن تتوحد المعارضة". وأن الحل يكمن أيضا في لجوء الرئيس بشار الأسد إلى الخارج "حتى يتم حق الدماء"، معتبرا أن "القضية محسومة". وأكد المرزوقي أن أول زيارة رسمية له ستكون إلى ليبيا، وأن الشروط الأمنية غير مواتية لتسليم البغدادي المحمودي رئيس الوزراء الأخير في عهد معمر القذافي إلى السلطات الليبية. وقال إن "المسألة إجرائية ووقتية". وكشف أنه أجرى مكالمة هاتفية مع الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، معربا عن أمله أن يصبح الشريط الحدودي بين البلدين "معبرا".