يتحدث المحتجون في ميدان التحرير بقلب القاهرة بنبرة تحد عن استكمال المهمة التي بدأوها عندما أطاحوا بالرئيس السابق حسني مبارك. وتلخص لافتة كتب عليها "مبارك..ارحل" حجم التغيير الضئيل الذي يشعرون به منذ فبراير شباط. والآن يقول المحتجون ان الوقت حان لاستكمال الثورة. وفي الشوارع المؤدية الى الميدان رمز الثورة المصرية حيث يطالب المحتجون الان بانهاء حكم المجلس العسكري الذي يدير شؤون البلاد بعد مبارك تناثرت دماء المحتجين. وتعرض قادة الجيش المصري الذين احتفي بهم في يوم من الأيام كأبطال الثورة التي أطاحت بمبارك لاهانات في الأيام القليلة الماضية حيث يرى البعض في حكمهم امتدادا لحكم مبارك. وحمل سامح محمد وهو محام يبلغ من العمر 35 عاما لافتة كتب عليها "عفوا النظام لم يسقط" وقال "انه نفس العنف ونفس القمع." وشاعت هذه الأجواء. وظهر على لافتة أخرى مبارك بجانب المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس العسكري ووزير الدفاع في حكم مبارك طوال 20 عاما. وعلق المحتجون دمية لطنطاوي في تحد أعاد الى الاذهان الثورة التي استمرت 18 يوما حيث علقت من قبل دمية مشابهة لمبارك في الميدان. وقال تيمور أبو عز (58 عاما) "الثورة الحقيقية تبدأ اليوم." وكان الاحباط الذي سببه أداء المجلس العسكري قد تحول إلى غضب شديد لاسباب من بينها صور أظهرت قمع قوات الامن للمحتجين.