أعلن المجلس القطري للدائرة السياسية لجماعة العدل والإحسان في دورته الاستثنائية يوم الأحد 9 أكتوبر الجاري، مقاطعته للانتخابات التشريعية المقبلة. ودعا في بيان صحفي –توصلت أون مغاربية بنسخة منه- "الشعب المغربي الأبي إلى مقاطعة مسلسل الكذب والتزوير وتسويق الوهم، بمقاطعة الانتخابات المزمع تنظيمها بتاريخ 25 نونبر 2011 تأكيدا لرفض نتائج الاستفتاء المزور حول الدستور الممنوح المعدل، ودعما لحركة 20 فبراير، وللحركة الاحتجاجية المتنوعة التي تشهدها كل مناطق المغرب منذ انطلاق الربيع العربي". كما وجه المجلس الذي اختار شعارا - دورة الوفاء للشهيد كمال عماري - دعوته "النخبة المغربية، الدعوية والسياسية والعلمية والفكرية والجمعوية والاقتصادية والرياضية والفنية، داخل المغرب وخارجه إلى الانضمام إلى حركة الشعب المقهور، وتحمل مسؤوليتها التاريخية في الترويج لكذبة التغيير من داخل مؤسسات الوهم، لأن المغاربة قد فهموا جميعا هذه الأكاذيب، وقد منحت المحنة شعبنا وعي النخبة، فعلى النخبة ألا تضخم بصمتها أو تواطئها قطيع المفسدين والمغفلين، وإن بطاقة التعريف هي بطاقة الناخب لكل مواطن بالغ سن الرشد، وإن أجهزة التزوير لعاجزة عن الإعلان عبر الشبكة العنكبوتية عن أرقام أو أسماء المشاركين في انتخابات 25نونبر2011، أو أن تمنح المعارضة الحقيقية حق المراقبة، وحق مخاطبة الشعب عبر وسائل الإعلام العمومية". كما حملت جماعة العدل والإحسان حسب ذات البيان "النظام المغربي مسؤولية سفك دم الشهيد كمال العماري رحمه الله، والدعوة لمحاكمة قتلته، وكشف حقيقة وفاة شهداء حركة 20 فبراير جميعا، ومحاسبة المتورطين في جنايات التعذيب ضد المحتجين سلميا في الشارع، وضد المعتقلين في سجن سلا وسجن تولال2، والإفراج الفوري عن جميع المعتقلين ظلما في قضايا ما يدعى بالإرهاب، ووقف مسلسل المحاكمات الصورية، ورد المختطفين السبعة (بفاس) المطرودين من العمل إلى وظائفهم ومعاقبة المتورطين في تعذيبهم، وكشف حقيقة التفجيرات الإجرامية بالدار البيضاء ومراكش ومن يقف حقيقة وراءها، والإفراج الفوري عن كافة المعتقلين السياسيين، والإعلاميين، ومعتقلي الرأي والعقيدة، والمعتقلين السياسيين المنسيين في قضية بلعيرج". وطالبت جماعة العدل والإحسان "الدولة المغربية بالاعتذار عن إلغاء قرار تعيين أطر الجماعة الأحد عشر في وزارة التربية الوطنية". و تدارس المجلس القطري للدائرة السياسية لجماعة العدل والإحسان في دورته أيضا الوضع في العالم العربي، حيث "استعرض حالة ليبيا والتحديات التي تواجه الشعب الليبي الشقيق لاستكمال تحرره وبناء دولة قوية موحدة، ومأساة الأشقاء السوريين في مواجهة آلة القمع للنظام الإرهابي بسوريا الصامدة، ومحنة شعب اليمن الشقيق أمام حاكم مرفوض يريد فرض نفسه بمنطق السلاح، وكارثة المجاعة التي تهدد شعب الصومال المفقر تحت أنظار أنظمة البؤس العربي التي تتفرج، وغطرسة الصهاينة المغتنمين لظروف انشغال الجميع بالربيع العربي، لتهويد القدس، وتهجير أهلها، وتوسيع الاحتلال، ومواصلة حصار غزة، ونضال الفلسطينيين لانتزاع الاعتراف بدولتهم من المنتظم الدولي".