ستبدأ اليوم الإثنين 3 أكتوبر الجاري تفاصيل الاستماع إلى الشهود في قضية برلسكوني في ما عرف بفضيحته الأخلاقية مع القاصر المغربية "روبي"،حيث كان قاض إيطالي في قد أمر بمحاكمة سيلفو برلسكوني بتهم تتعلق بممارسة الجنس مع قاصر وإساءة استخدم السلطة والنفوذ،وذلك بعد أن بدأت السلطات القضائية تحقيقا في دجنبر من السنة الماضية عقب اتصال هاتفي من برلسكوني طلب فيه إطلاق سراح فتاة من السجن بعد إيقافها بتهمة السرقة،ليتضح أن هذه الفتاة هي راقصة ناد ليلي،جنسيتها مغربية، إسمها كريمة المحروق ولقبها"روبي"،وسنها لا يتجاوز 17 سنة. وقد بدأت المحاكمة في أبريل الماضي، لكن عدم حضور برلسكوني وكريمة المحروق، إضافة على حساسية القضية، أجل المحاكمة إلى اليوم الاثنين الثالث من أكتوبر الجاري. ورغم أن برلسكوني والفتاة نفيا ممارسة الجنس، إلا أن بعض الشهود أثبتوا ذلك كصديقة زميلتها السابقة في السكن التي قالت للشرطة: "أتذكر أنها كانت تقول إنها صديقة مقربة من رئيس الوزراء.. وقالت إنها كانت غالباً ما تتواجد في منزله حيث تتناول طعام الغداء وترقص وتمارس الجنس معه وأنه أعطاها الكثير من الأموال." وبالإضافة إلى هؤلاء الشهود، فهناك العديد من الوثائق التي تورط الرئيس الإيطالي,حيث اتهم المساعدون الثلاثة لبرلسكوني باختيار 33 شابة، بمن فيهن المحروق البالغة من العمر آنذاك 17 عاماً، وذلك لحضور حفلات في منزل برلسكوني، حيث تقوم هؤلاء الشابات برقصات مثيرة قبل أن يختار رئيس الوزراء الإيطالي واحدة يقضي ليلة "عامرة" معها. وقد ظهرت في وقت لاحق قاصر آخر هي "إيريس بيراردي" وهي من أصل برازيلي من مواليد 1991، تواجدت في منزل برلسكوني في سردينيا في الحادي والعشرين من نوفمبر/تشرين الثانية وبفيلا برلسكوني يوم الثالث عشر من ديسمبر/كانون الثاني العام 2009 وهي معروفة لدى المحققين كفتاة ليل قاصر. غير أن هذه الاتهامات لم تؤثر في قصة حبه الحالية مع ملكة الجمال السابقة للجبل الأسود "كاترينا كنيزيفك"، التي ترتبط بعلاقة معه منذ أن فارق زوجته في 2010، وقد صرحت مؤخرا لصحيفة إيطالية بأن ما يتردد مجرد إشاعات للنيل من علاقتهما، مبررة أن السن لا علاقة له بالحب، ما دام برلسكوني يحبها بجنون رغم أن زوجته السابقة قد فارقته بسبب ما قالت أنه يخونها مع الفتيات الشابات رغم سنه المتقدم 75 سنة، بحيث كانت مشاركته في عيد ميلاد شابة إيطالية النقطة التي أفاضت كأس زواجهما. ولبرسكوني تاريخ مع العلاقات الجنسية، فالرئيس الإيطالي مهووس بالجنس رغم سنه المتقدم، ومن جملة ما يدل على ذلك، أنه قدم يوما ما مجلة خلاعية إلى الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك يخبره فيها بأنه ضاجع جميع الفتيات الموجودات فيها، كما صحيفة "إل باييس" الإسبانية نشرت صوراً في سنة 2009 لم يسبق أن نشرت من حفلات خاصة في منزل برلسكوني ظهرت فيه عارضات أزياء عاريات وإلى جانبهم بعض الضيوف العراة أيضاً ومن ضمنهم رؤساء دول. إضافة إلى ذلك, فقد أعلنت عارضة الأزياء الإيطالية باتريشيا دي أداريو سنة 2009 أنها تملك فيلم فيديو صوّرته في شكل سري في غرفة نوم برلوسكوني في منزله الفاخر في الازو غرازيولي - جزيرة سردينيا، الأمر الذي أثار ضجة واسعة ليس فقط داخل إيطاليا، بل على الساحة الأوروبية وحتى العالمية. ولم تتوقف المغامرات الجنسية للرئيس الإيطالي في حدود بلده، فقد اتهمت جريدة التلغراف الإنجليزية رجل أعمال يدعى "جيانباولو تارانتينى" بأنه كان يعمل قوادا لبرلسكوني، حيث أنفق 70 ألف يورو من ماله الخاص لاستقطاب فتيات من المملكة المتحدة وغيرهن من جميع أنحاء إيطاليا لحضور حفلات برلسكوني الجنسية. وقد كان برلسكوني يرد مرة على هذه الاتهامات بنفيها كما فعل مع قضية كريمة المحروق وما صرح به من مؤامرة يحيكها ضده مردوخ بسبب القيود التي فرضتها الحكومة الإيطالية على إمبراطوريته الإعلامية، لكنه كان بين الفينة والأخرى يؤكدها كما فعل عندما نشرت الصحف صوراً له مع نساء عاريات الصدر يستمتعن بحمام للشمس في الفيلا الخاصة به، حيث رد رئيس الوزراء قائلاً:"إنها بريئة.. هل كنتم تتوقعون أن نرتدي سترات وربطات عنق ونحن نستحم في الجاكوزي داخل منزلي الخاص؟" الهوس الجنسي للرئيس الإيطالي جر عليه الكثير من المتاعب، فإضافة إلى محاكمته اليوم وطلاق زوجته منه، فقد خرجت في وقت سابق مئات الآلاف من النساء الإيطاليات في مظاهرات احتجاجية ضد برلسكوني الذي قالت عنه النساء المتظاهرات بأنه يسيء إلى صورة البلد، كما تراجعت شعبيته بشكل مهول في إيطاليا حيث يتردد أن فضائحه كانت سببا في اتخاذه لقرار عدم الترشح مجددا في الانتخابات الرئاسية القادمة.