الاستبداد، الفساد، القمع، التجويع، الغلاء، البطالة، نهب ثروات وخيرات البلاد، عدم محاسبة ومعاقبة الجلادين، طرد العمال، تدهور الخدمات الاجتماعية (الصحة،السكن،التعليم،الشغل...)، استمرار الاعتقالات، حكومة مزورة، برلمان لا يمثلنا، مجالس مغشوشة، دستور ممنوح،.........شعارات أخرجت جماهير مدينة طنجة، استجابة لنداء التنسيقية المحلية لدعم حركة 20 فبراير، في مسيرة شعبية "حاشدة" أمس الأحد 25 شتنبر الجاري انطلاقا من ساحة التغيير ببني مكادة على الساعة الخامسة مساء. هذه الأخيرة عرفت كالعادة تطويقا أمنيا مكثفا تمثل في عناصر مدججة بالهروات استعدادا لأي اقتحام للساحة وبحضور كبار مسؤولي الأمن بالمدينة، مما اضطر بالجماهير لأن تطوف بالساحة تنديدا بهذا "الفعل المخزني"، قبل أن تلتحق مسيرتين من أحياء السواني وكسبارطا و بنديبان و بئر الشفا و أحياء أخرى، مما زاد الحشد زخما وقوة جعل المسيرة تنطلق في اتجاه بنديبان بحشود كبيرة وأصوات تصدح بقوة مطالبة بالتغيير والتحرير من ربقة الاستبداد و الظلم و الفساد. اتجهت المسيرة في تعداد قدر بأكثر من 50 ألف شخص، من شارع مولاي علي الشريف إلى قنطرة بنديبان ومرورا بحي كسباراطا إلى شارع أنفا ثم حي للا الشافية نحو شارع فاس فساحة مبروك، ثم شارع المقاومة وصولا إلى شارع باستور في اتجاه ساحة فارو المعروفة ب "سور المعكازين" حيث ختمت على الساعة التاسعة والنصف ليلا بتلاوة الفاتحة على أرواح الشهداء، وتعهدت الجماهير على شعار "النضال طريقنا و التغيير هدفنا" . وقد شهدت المسيرة شعارات متنوعة بتنوع مطالب الشعب، من شعارات اجتماعية، وسياسية وأخرى تضامنية مع الشعوب العربية في نضالها ضد الظلم و الاستبداد، كما رفعت لافتات تتضامن مع الصحفي رشيد نيني مطالبة بإطلاق سراحه، كما حضرت لافتات باسم بعض أحياء المدينة لتندد بالتهميش الذي تعرفه، وتطالب بتوفير سكن ومعيشة لائقة، ورفعت لافتات تندد بارتفاع أسعار المواد الغذائية و الأساسية . ولوحظ أنه بعد عدة أسابيع عادت التنسيقية المحلية الداعمة لحركة 20 فبراير إلى استعمال السيارة المجهزة بمكبر الصوت بعدما أقدمت السلطات على حجز عربة مملوكة لأحد الناشطين خلال إحدى المحطات الاحتجاجية السابقة. شاهد لقطات من المسيرة: