تختتم اليوم السبت 24 شتنبر الجاري الدورة الأولى من جلسات الحوار البين- مهني حول الإعلام العمومي السمعي البصري حول : "من أجل سياسة تحريرية إعلامية متوافق عليها" ، وذلك "تفعيلا لبنود محضر الاتفاق الموقع بين الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة ورئيس المجلس الإداري للشركة الوطنية صورياد القناة الثانية من جهة و التنسيقية النقابية للقطاع السمعي البصري العمومي (نقابة مستخدمي القناة الثانية ا.م.ش، والمكتب الوطني النقابي الموحد ك.د.ش، والنقابة الديمقراطية للإعلام السمعي البصري ف.د.ش) من جهة أخرى" حسب بلاغ مشترك لهذه الهيئات توصلت أون مغاربية بنسخة منه. ويسعى المنظمون من خلال هذا الملتقى إلى "العمل على تطوير السياسة العمومية في مجال الإعلام العمومي السمعي البصري وتحويل هذا الأخير إلى فضاء واسع للتداول الفكري والسياسي، فضلا عن تقوية الثقة بين كل مكونات القطب العمومي وتثبيت صورته وسط المجتمع وبين أغلب مؤيدي فكر الإصلاح الديمقراطي وفتح نقاش فكري ومهني للاستفادة من تجارب وطنية ودولية متعددة والخروج بخلاصات وتوصيات لبلورة معالم الإصلاح الإعلامي داخل القطب العمومي". وأشار ناهد أبو زيد رئيس تحرير ومكون ب"بي بي سي"، خلال الجلسة الثانية من الحوار المنعقدة تحت عنوان (نظرة على تجارب دولية) إلى إنه يتعين على وسائل الإعلام السمعية البصرية أن تساهم في تربية المواطنين بعيدا عن أي رقابة أو إقصاء أو الحد من حريات التعبير والرأي. وقال – حسب ما أوردته وكالة المغرب العربي للأنباء- إن تحرير وسائل الإعلام العمومية في العالم العربي تبقى أساسية في ظرفية إقليمية ثرية بالتحولات السياسية والاجتماعية العميقة معربا عن الأمل في أن يرى تصورات إصلاح الإعلام تتجسد على أرض الواقع. ودعا في هذا السياق الصحفيين، الذين عليهم أن يكونوا في صلب هذه الدينامية الإصلاحية، إلى النضال بهدف تحقيق هذا الهدف بعيدا عن أي محاباة. ومن جهته أوضح المدير العام السابق للاتحاد الأوروبي للإذاعة والتلفزة جان ريفايون أن تطور السمعي البصري باعتباره مرفقا عموميا يندرج في ممارسة الديمقراطية. وشدد ريفايون وهو أيضا مستشار خاص للرئيس المدير العام ل"فرانس تلفزيون" على ضرورة مزاوجة الاستقلالية والاستقرار المالي لوسائل الإعلام السمعية البصرية بهدف تمكينها من أداء مهامها بشكل مهني وموضوعي. كما أشار إلى أن وسائل الإعلام عليها أن تعكس مختلف أوجه الجسم الاجتماعي وتيارات الرأي من خلال ضمان التمثيلية لكل مكوناته وتعدده الثقافي والسياسي والديني. وقد خصصت الجلسات الصباحية من يوم السبت24 شتنبر لعدد من الأوراش منها: * الورشة الأولى:" قيم وأخلاقيات المهنة" من تأطير الأستاذ علي كريمي. * الورشة الثانية :" الخط التحريري والسياسة التحريرية للقطب العمومي وديمقراطية مجالس التحرير" من تأطير الأستاذ عبد الصمد بن شريف. * الورشة الثالثة:"الكلفة الإقتصادية للإعلام العمومي وسياسة الدولة في زمن الانتقال"، من تأطير الأستاذ عبد العزيز الطالبي. في حين ستخصص الجلسة المسائية "للاستماع إلى شهادات وتجارب مهنية من قلب تجربة الإعلام العمومي المغربي ومن فاعلين إعلاميين منحدرين من اختصاصات ومواقع ووجهات نظر مختلفة، لتقديم مسارات مهنية ومادة تاريخية عملية ستسمح للمتناظرين بتشكيل نظرة على الأوضاع الواقعية للمهنة وللمهنيين. كما ستسمح هذه الجلسة بإجراء تبادل ثقافي بين العاملين في هذا المجال بمختلف تجاربهم وأجيالهم". وكانت الجلسة الصباحية من أمس الجمعة 23 شتنبر الجاري قد تمحورت حول موضوع "من أجل سياسة تحريرية وطنية متوافق عليها" مؤطرة من قبل الأساتذة: * الأستاذ عبد الله ساعف في محور: "الإعلام العمومي وآليات بناء الرأي العام الديموقراطي". * الأستاذ محمد الطوزي في محور: "القاعدة المهنية أم القاعدة السياسية أي أفق للسياسة التحريرية المقترحة". * الأستاذ الإدريسى العلمي المشيشي في محور:" الإعلام العمومي بين منطق المؤسسة ومنطق الحرية". * الأستاذ محمد سؤال في محور:"الكلفة الاقتصادية للانتقال الإعلامي". ليعقبها نقاش مفتوح بين المهنيين المشاركين داخل الجلسة العامة. فيما خصصت الجلسة المسائية من ذات اليوم للتفاعل مع عدد من التجارب الدولية وذلك من خلال الاستماع إلى مداخلات كل من: * Jean REVEILLONمستشار خاص لرئيس France Télévision ومدير عام سابق للإتحاد الأوروبي للإذاعاتUER . * pascal DELANNOY مدير مسؤول بقناة info Radioبراديو France. * ناهد أبو زيد كبير المراسلين ومكلف بالتكوين بال BBC. * محمد قنطرة GONTARA Med باحث ومدير عام سابق للتلفزيون التونسي ومدير المركز الإفريقي لتكوين الصحافيين بتونس. * Steer HANNELORE نائبة الرئيس المدير العام السابق لقناة ARD الألمانية، ومديرة سابقة لإذاعة برلين. * وخلال النقاش المفتوح بين المهنيين المشاركين سيقدم Michael TECKLENBURG مدير مساعد لأكاديمية صوت ألمانيا.D.Wشهادة حول تجربته .24 و من المنتظر أن تعقد الجلسة الختامية عند نهاية الأشغال حيث سترفع تقارير وتوصيات الورشات ويقدم خلالها التقرير العام للدورة الأولى من جلسات الحوار البين- مهني حول الإعلام العمومي السمعي البصري، وتتلى الكلمات الختامية.