استنفر حادث إصابة دركيين وأمنيين في حادثين متفرقين بالطريق السيار الرابط بين مدينتي برشيدوسطات، مساء أول أمس الأربعاء، مصالح الدرك الملكي بالقيادة الجهوية بسطات وولاية أمن سطات، التي انتقل بعض مسؤوليها رفقة ممثلين عن السلطة الإقليمية والمحلية إلى قسم المستعجلات بالمركز الاستشفائي الإقليمي الحسن الثاني بمدينة سطات للاطمئنان على حالة المصابين والوقوف على مختلف الإجراءات الطبية. وشهد قسم لمستعجلات بحسب ما أوردته "جريدة المساء "حركة غير عادية، بعد نقل المصابين إليه لتقلي العلاجات الضرورية، وتجندت مختلف الأطر الطبية وشبه الطبية لتقديم الإسعافات الضرورية للمصابين الذين خضعوا لمختلف الفحوصات الطبية، والتي أظهرت أن أحد الشرطيين المصابين في الحادث (حارس أمن) أصيب بكسر في الكتف، فيما أصيب مرافقه (مفتش شرطة) بجروح بليغة في الركبة، وقد تم الاحتفاظ بهما بالمستشفى في انتظار تحسن وضعهما الصحي، في الوقت الذي تبين فيه أن الدركيين أصيبا بجروح استدعت نقلهما صوب المستشفى العسكري بالرباط . واستنادا إلى مصادر "المساء"، فإن الحادث المروري الأول وقع حينما انقلبت سيارة شرطة كان يستقلها أمنيان (مفتش شرطة وحارس أمن) بالطريق السيار، حيث كان المعنيان بالأمر في طريق العودة إلى مقر عملهما بالمنطقة الأمنية ببرشيد، بعد أداء مهمة إيداع قاصر معتقل السجن الفلاحي علي مومن بسطات، لكن على مستوى النقطة الكيلومترية 48 بمنطقة أولاد سلمان انقلبت سيارتهما، ووقعت في الحاجز الفاصل بين مسلكي الطريق السيار. وأضافت المصادر ذاتها أن دركيين بفرقة كوكبة الدراجات بالطريق السيار انتقلا إلى مكان الحادث للقيام بالإجراءات اللازمة، وتيسير حركة السير أمام السيارات العابرة للطريق السيار، وأثناء معاينة الدركيين للحادث، بالحاجز الفاصل بين مسلكي الطريق فوجئا بصدمهما من طرف سيارة كان يسوقها أحد الأشخاص كان قادما من الاتجاه المعاكس. وزادت المصادر ذاتها أن حادث إصابة الدركيين والأمنيين عجل بانتقال عناصر دركية إضافية إلى مكان الحادث لاتخاذ الإجراءات اللازمة، وتيسير حركة المرور، وعملت عناصر الوقاية المدنية على نقل المصابين صوب قسم المستعجلات بالمركز الاستشفائي الإقليمي الحسن الثاني بسطات لتلقي الإسعافات الضرورية. وموازاة مع ذلك، فتحت عناصر الدرك بسرية سطات بحثا في الموضوع، تحت إشراف النيابة العامة لدى ابتدائية سطات لمعرفة ظروف وملابسات الحادثين وتحديد المسؤوليات.