أثار المقترح الذي يعتزم حزب الأصالة والمعاصرة تقديمه للبرلمان المغربي بهدف نزع الجنسية عن اليهود المغاربة القاطنين في المستوطنات الإسرائيلية جدلا واسعا. وهاجم سيمون سكيرا الأمين العام لفدرالية اليهود المغاربة بفرنسا مقترح القانون و كتب على حسابه بالفايسبوك، أن السياسيين المغاربة بدل أن ينشغلوا بمعاناة عدد من المغاربة الذي يتجمدون من البرد ويعانون من قلة الأكل والماء الصالح للشرب، وعدم توفرهم على الكهرباء وحطب التدفئة، ينشغلون بقضايا أخرى كحزب الأصالة والمعاصرة الذي يريد اقتراح قانون يحرم الإسرائيليين من أصول مغربية ممن يقيمون في القدس وما يسمى المستوطنات من الجنسية المغربية. وفي سياق متصل، حذرت يهودية مغربية تدعى "نيكول إلغريسي تير" على صفحتها الفايسبوكية، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، إلياس العماري، من ألمس باليهود المغاربة مؤكدة بأن قرار حزبه حول نزع الجنسية المغربية من اليهود المغاربة "يهدد بأن يحمل لك شيئا غير جيد". فيما نفى عبد اللطيف وهبي النائب البرلماني عن حزب الأصالة والمعاصرة، في اتصال مع نون بريس علمه بالقانون، وهي مجرد أقوال، فيما أكد المصطفى المريزق عضو المكتب السياسي للحزب في اتصال مع ذات الموقع أنه لا يتوفر على أي فكرة بخصوص المقترح. وكان الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، إلياس العماري، قد طرح خلال اللقاء الذي جمعه، الأسبوع الماضي، بالرئيس السابق للمكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس"، خالد مشعل، مقترحا يهدف إلى نزع الجنسية عن المغاربة القاطنين في المستوطنات الإسرائيلية.