بعد أيام قليلة من استنفار الجيش المغربي للرد على أي استفزاز أو تحرش بالقوات المسلحة الملكية أو بالبنيات العسكرية على طول الحدود مع موريتانيا، أجرت جبهة البوليساريو، أول أمس، مناورات عسكرية بالذخيرة الحية على مقربة من منطقة الكركرات، بآليات ثقيلة تسلمتها الجبهة من ثكنات الجيش الجزائري. وأجرت مليشيات جبهة البوليساريو مناورات عسكرية بحضور ضيوف من الجيش الجزائري، فيما أعلنت قيادة الجبهة أن الأمر يتعلق بتنفيذ تمرين «مميز» للذخيرة الحية وكذا افتتاح استعراض عسكري، وشهدت المناورات مشاركة آليات ومعدات ثقيلة أشرف جنرالات جزائريون على تسليمها للبوليساريو، تنفيذا لما وصفوه بالدعم المطلق الذي تقدمه الجزائر. وعلى مدى يومين كاملين، استعرضت البوليساريو أمام ضيوفها الجزائريين قدراتها العسكرية وقدرات مسلحيها خلال ما تسميه «الملتقى الثالث لأطر مسلحيها، واختبار قدراتهم أمام احتمال اندلاع حرب مع المغرب». ونقل عن قيادي في الجبهة أن «الملتقى كان فرصة لدراسة الأهداف والمشاريع التي من شأنها الرفع من الجاهزية القتالية للوحدات؛ كما كان مناسبة للوقوف على مدى الاستعداد لتطبيق التحضير القتالي لسنة 2018»، وأكد أن البوليساريو «ماضية في مهامها الموكلة إليها، المتمثلة أساسا في استكمال السيادة ومكافحة الجريمة المنظمة وحماية الأراضي»، حسب تعبير القيادي الانفصالي ذاته.