ما زالت فضائح جبهة البوليساريو متوالية، حيث رفض محمد لمين البوهالي وزير الدفاع السابق في جبهة البوليساريو من تسلم مهامه الجديدة في وزارة التعمير، كما امتنع كل من سفير الجبهة بالجزائر وجنوب إفريقيا من العودة إلى مخيمات تندوف بعد تغييرهما. ووفق ما ذكرته بعض المصادر الإخبارية فإن هذه الاحتجاجات تأتي بعد التعيينات الأخيرة التي وقعها محمد عبد العزيز زعيم البوليساريو، والتي أسفرت عن تصدعات تنذر بانشقاق وشيك في صفوف الجبهة. وقد عرف الاجتماع الأخير للأمانة الوطنية للجبهة غياب ابراهيم غالي سفير الدولة الوهمية بالجزائر، احتجاجا على إنهاء مهامه، كما رفض صليحة العابد سفير الجبهة بجنوب افريقيا حضور اجتماع برلمان الجبهة. وفي سياق ذي صلة، فقد عرف اجتماع لجنة العلاقات الخارجية بالمجلس الوطني الصحراوي ملاسنات بين أعضائها حيث انتقدت التعيينات الجديدة معتبرين أن الأمر يتعلق بردود فعل انتقامية من المواقف التي عبروا عنها قبيل المؤتمر الأخير للجبهة.