اعتبرت صحيفة (ذا تايمز أوف إنديا) الهندية أن التقارب التاريخي بين المغرب وجنوب إفريقيا بإمكانه أن يحدث تغييرا مهما في القارة الإفريقية. وأوضحت الصحيفة، في مقال رأي نشرته على موقعها الإلكتروني أمس الاثنين، بحسب وكالة المغرب العربي للأنباء، أن "التقارب الأخير، الذي يأتي بعد استقبال جلالة الملك محمد السادس لرئيس جنوب إفريقيا جاكوب زوما على هامش قمة الاتحاد الإفريقي-الاتحاد الأوروبي بأبيدجان، يعد مبادرة مهمة بالنسبة للقارة الإفريقية". واعتبرت الصحيفة الهندية أن تعزيز سبل التعاون بين المملكة المغربية وجمهورية جنوب إفريقيا، في معرض إشارتها إلى أن البلدين قررا الرقي بعلاقتهما الدبلوماسية عبر تعيين سفيرين من مستوى عال بكل من الرباط وبريتوريا، "بإمكانه نقل إفريقيا إلى مستوى أعلى لقارة تستعد لأن تصبح المركز القادم للنمو العالمي". وذكرت الصحيفة الهندية، بحسب المصدر ذاته، بأن الروابط بين المغرب وجنوب إفريقيا لها جذور تاريخية، مبرزة، في هذا الصدد، الدعم القوي الذي قدمته المملكة إلى شعب جنوب إفريقيا في إطار جهود مناهضة نظام الفصل العنصري (الأبارتيد). واعتبرت الصحيفة أن عودة العلاقات بين البلدين قد تعمل على تغيير صورة الاتحاد الإفريقي برمته وتجعل القارة الإفريقية أكثر توازنا، بالنظر إلى أن هذا التقارب يجمع بين المغرب، الذي أصبح قطبا حقيقيا للنمو في منطقة شمال إفريقيا، وجنوب إفريقيا التي تضطلع بدور مهم في الجزء الجنوبي من القار.