كانت السعودية فيما مضى ترفض إقامة علاقات دبلوماسية مع الكيان الصهيوني لاعتبارات سياسية وعقدية وتاريخية ومع تطور الأوضاع في الشرق الأوسط تغيّرت فجأت قناعات السعودية تجاه إسرائيل، حيث أصبح هناك علاقات مشتركة تشير إليها تقارير أمريكية وكذلك باحثون إسرائيليون. وانتقلقت السعودية مؤخرا في حملتها للتطبيع من مجرد التواصل إلى البدء بالتسويق لهذه العلاقة عبر وسائل إعلامها الرسمية وهذه المرة عبر صحيفة إيلاف المقربة من بن سلمان ، من خلال إجراء مقابلة مع رئيس أركان جيش العدو، غادي إيزنكوت والذي أبدى استعداد حكومة الاحتلال "لتبادل المعلومات الاستخبارية" مع السعودية. وبخصوص خطورة قضية التطبيع السعودي مع الكيان الصهيوني قال أحمد ويحمان رئيس "المرصد المغربي لمناهضة التطبيع" ومنسق "رابطة إيمازيغن من أجل فلسطيني"أن التطبيع مع الكيان الصهيوني كان فيما مضى يتم من تحت الطاولة لكن السعودية في الآونة الأخيرة لم تعد ترى بدا من ضرورة كشف الحجاب عما كان يجري في السر قبل سنوات . وحسب ويحمان فهناك بالفعل علاقات غير رسمية بين السعودية وإسرائيل مند عهد الملك فهد وصولا للفترة الحالية التي يقودها الملك سلمان الذي أبدى استعدادا لتطبيع العلاقات مع إسرائيل بهدف التحالف ضد إيران. وشدد ويحمان على أن الكيان الصهيوني بعدما فشل في التغلل داخل مجموعة من الدول العربية هاهو الآن يدخل من بوابة الحرمين الشريفين ويضيف المتحدث ذاته أن النظام السعودي لم يعد مؤتمنا على خدمة الحرمين الشريفين بعدما تبث تطبيعه مع الكيان الصهيوني وتآمره على المسجد الأقصى من خلال التمكين للصهاينة تحت ذريعة تحقيق السلام بين الاسرائيلين والفلسطينين.