كشفت صحيفة " البايس" الاسبانية عن أسباب التخوف الإسباني من إطلاق المغرب لأول قمر صناعي عسكري تجسسي ، مشيرة إلى أن المسؤولين العسكريين في إسبانيا يتخوفون من أن تتقلص الميزة التكنولوجية الإسبانية القائمة على الردع، مع إطلاق هذا القمر الصناعي. ووفقا لذات الصحيفة، فبقدرما سيستخدم هذا القمر الصناعي في مكافحة الهجرة غير القانونية والتهريب، ومطاردة الجماعات الجهادية العاملة في منطقة الساحل، ومراقبة حدود المملكة، فبإمكانه أن يوفر معلومات تفصيلية عن المنشآت العسكرية للقوات العسكرية الجزائرية والإسبانية، ولكن أيضا جبهة البوليساريو، مشيرة الى أن المغرب سيصبح البلد الثالث في القارة، بعد مصر وجنوب أفريقيا، الذي يمتلك هذه التكنولوجيا. وقال خبير استراتيجي عسكري إسباني إن " المغرب بلد صديق يربطه تعاون مكثف ومثمر مع اسبانيا لكننا لا نرغب في أن نرى شخصا، ناهيك عن صديق يأتى للبحث بالقرب من مطبخك ". وكانت الصحيفة الاسبانية قد ذكرت في وقت سابق أن المغرب "سيصبح قوة فضائية عند الساعة الثانية و42 دقيقة في الثامن من نونبر عندما يطلق صاروخ « فيغا » من شركة « أريان سبيس » الفرنسية القمر الصناعي El Morocan EO Sat 1" ، ليصبح بذلك ثالث دولة أفريقية تمتلك هذه القدرة بعد مصر وجنوب أفريقيا. وأضاف نفس المصدر، إن بناء القمر الصناعي تم بأقصى قدر من السرية بعدما تم التوقيع على العقد في عام 2013 بعد زيارة من الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في إبريل من نفس العام إلى الرباط.