قال المحلل السياسي إدريس الكنبوري، أخيرا تمكن عبد الإله بنكيران من انتزاع حق الترشح لولاية ثالثة على رأس حزب العدالة والتنمية، بعد تعديل المادة 16 من القانون الداخلي للحزب اليوم، ب 22 صوتا مقابل 10. و أضاف الكنبوري، في تدوينة له هذا معناه أن الصراع كان قويا بين جناحين وأن بنكيران وظف كامل أوراقه للحصول على هذا المكسب، يبقى أن المؤتمر المقبل سيكون على نار حامية، وما أدراك ما هيه. وتابع المحلل السياسي، في ظل الانقسام الحاصل داخل الحزب حول حكومة سعد الدين العثماني، وفي ظل محاولات بنكيران للبقاء على رأس الحزب كرسالة إلى من يهمهم الأمر، قد يصبح حزب العدالة والتنمية صورة مصغرة جدا عن النظام الإيراني، حكومة من جانب ورقابة عليا على الحكومة يقوم بها "مجلس تشخيص مصلحة النظام". وأضاف الكنبوري، الكثير من العقبات أمام العثماني وتشديد المراقبة على "تيار الوزراء"، وفي النهاية تغليب الحسابات السياسية على النجاعة وخدمة المصلحة العليا للبلاد، فإصرار بنكيران طول هذه الفترة الهدف منه تبليغ رسالة واضحة: لا شيء يمر بدوني.