ستكون ثلاثة أيام حاسمة في حياة حزب الاستقلال بسبب انعقاد مؤتمره الوطني السابع عشر، أيام 29 و30 و1 أكتوبر، وسيشد هذا المؤتمر أنظار الاستقلاليين والكثير من متتبعي الشأن السياسي على الصعيد الوطني، بسبب الكثير من الجدل الذي عرفه حزب الاستقلال منذ الانتخابات البرلمانية الأخيرة، وخروج نزار بركة إلى العلن بترشحه لمنصب الأمانة العامة لحزب علال الفاسي في مواجهة حميد شباط، الأمين العام الحالي للحزب. وأكد مصدر أن اللجنة التحضيرية للمؤتمر السابع عشر أنهت الخميس أشغال التحضير لهذا المؤتمر، الذي من المحتمل أن يحضره أزيد من 5000 مؤتمر ومؤتمرة. وحسب جريدة المساء، فقد عقدت مجموعة من المؤتمرات الإقليمية لحزب الاستقلال، بعضها جرى في ظروف طبيعية، فيما شهدت أخرى شد الحبل بين الاستقلاليين إلى درجة الاستعانة بالكلاب المدربة في أحد المؤتمرات الإقليمية بمدينة الدارالبيضاء. وإذا كان الكثير من المتعاطفين مع نزار بركة يؤكدون أن كفته مرجحة للفوز بالأمانة العامة لحزب الاستقلال، على اعتبار أن الحزب يحتاج إلى دماء جديدة، فإن هناك من يؤكد أن حميد شباط منافس قوي لنزار بركة وأنه لا يمكن التكهن بما ستؤول إليه نتائج المؤتمر السابع عشر للحزب. ويأتي المؤمر السابع عشر لحزب الاستقلال في ظروف استثنائية عاشها الحزب في الشهور الأخيرة، خاصة ما يتعلق بالأمين العام حميد شباط، الذي يتهمه خصومه بكونه المسؤول عن الرتبة التي حصل عليها الحزب، سواء في الانتخابات الجماعية والجهوية والبرلمانية، وقال مصدر استقلالي: "بغض النظر عمن سيتولى مهمة الأمانة العامة لحزب الاستقلال، لابد أن يشكل هذا المؤتمر قفزة نوعية داخل هذا الحزب بعد مجموعة من التصدعات التي وقعت به في الآونة الأخيرة.