استنفرت المصالح الأمنية بمدينة مراكش عناصرها لفك لغز اختفاء رضيع، ولد أمس الاثنين، من جناح الولادة بمستشفى ابن طفيل، التابع للمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش. وتمكنت عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة مراكش، بتعاون وثيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، زوال اليوم الثلاثاء، من توقيف أربعة أشخاص، طبيب وزوجان ووسيط، يشتبه في تورطهم في قضية اختطاف الرضيع حديث الولادة، والاتجار بالبشر، وتعمّد عرقلة التعرف على هوية طفل وليد. وكانت مصالح الأمن قد أُشعرت من طرف إدارة المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس، في الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء، باختطاف رضيع حديث الولادة من طرف شخص قدّم نفسه للأم على أنه طبيب، وهو ما استدعى فتح بحث قضائي تحت إشراف النيابة العامة المختصة، لتحديد مكان تواجد الرضيع المختطف وتشخيص هوية مرتكب هذه الأفعال الإجرامية. ومكنت إجراءات البحث من التوصل إلى الفاعل الرئيسي، ويتعلق الأمر بطبيب يملك عيادة خاصة، كما تم توقيف الوسيط الذي قام بنقل الرضيع، فضلا عن تحديد مكان تواجد المولود المختطف والعثور عليه بمنزل زوجين يقطنان بمدينة مراكش. وبحسب المعلومات الأولية للبحث، فإن الطبيب المشتبه فيه كان يعالج السيدة التي عثر على الرضيع بمنزلها، والتي تعاني من مشكل في الإنجاب، وأنه قام باختطاف المولود وتسليمه للمعنية بالأمر بمشاركة أحد الوسطاء؛ وذلك مقابل مبلغ مالي. وتم إخضاع المشتبه فيهم الأربعة لبحث قضائي تحت إشراف النيابة العامة المختصة، بينما تم تسليم الرضيع لوالديه في انتظار إخضاعه للخبرات الطبية اللازمة. وأوضحت مصادر لموقع "هيسبريس" أن شخصا انتحل صفة طبيب طلب من الأم ابنها الرضيع ليخضعه لفحوصات، بعد أن عاين جرحها واطمأن على وضعها الصحي، غير أن الرضيع لم يعد إلى حضن أمه، بعد انتظار طويل، وهو ما دفع أسرة الوليد إلى وضع شكاية في الموضوع. وفي السياق نفسه، أكدت مصادر طبية، في تصريحات لهسبريس، على ضرورة تعزيز الإجراءات الأمنية وحماية المواليد ووضع حد لدخول الغرباء إلى فضاء المستشفى. من جانبه، أكد هشام نجمي، المدير العام للمركز الجامعي محمد السادس بمراكش، أن كل الوسائل التي تضمن مراقبة مرافق المستشفى متوفرة، كالكاميرات والبطاقات وأسورة بأيدي الأطفال الرضع، مشيرا إلى أن المؤسسة تعمل على تقوية هذا الجانب. وأورد نجمي، في تصريح لذات الموقع، أن على العاملين بالمؤسسة الاستشفائية والمرتفقين أن يتقبلوا هذه الإجراءات ومساعدة الإدارة من أجل تحسين وضعية الأمن بالمركز الجامعي محمد السادس. المصدر