كشفت بعض المصادر الإعلامية، إضافة إلى بعض صفحات الفايسبوك، أن مصالح الفرقة القضائية بالمنطقة الأمنية الثانية بني مكادة التابعة لولاية أمن طنجة، قد سجلت ليلة أمس الأحد، وقوع جريمة قتل مروعة بسبب الحكرة، والتي راح ضحيتها المسمى قيد حياته (حمودان.أ)، من مواليد سنة 1997، الساكن بحومة الركايع 4، بمقاطعة بني مكادة، على يد الجاني المدعو (ع.د)، من مواليد سنة 1994، الساكن بدوره بنفس الحي مسرح الجريمة، وذلك مباشرة بعد نهاية المباراة التي جمعت مساء نفس اليوم بين فريق اتحاد طنجة لكرة القدم وفريق الراسينغ البيضاوي بالملعب الكبير بطنجة. وتعود فصول الواقعة، إلى مساء أمس الأحد، حيث توصلت المصالح الأمنية المختصة لدى منطقة امن بني مكادة، بمكالمة هاتفية تفيد بوصول شخص إلى المستشفى الجهوي محمد الخامس في حالة وفاة، بعد تعرضه للضرب والجرح بواسطة السلاح الأبيض من طرف جاره الذي يقطن بنفس الحي، حيث تم توقيف الجاني مباشرة بعد ارتكابه للجريمة، وذلك أثناء توجهه لإحدى المستشفيات الخاصة من أجل العلاج، حيث أصيب بدوره بجرح كبير على مستوى الرأس، ليتم توقيفه وإحالته على المستشفى لتلقي الإسعافات الاولية الضرورية ورتق الجرح الغائر. المتهم (ع.د)، صرح للمحققين في محضر قانوني، أن الضحية (حمودان.أ)، من ذوي السوابق العدلية المتعددة، والذي غالبا ما يكون تحت تأثير المخدرات كان يستفزه يوميا، وأنه ضاق ذرعا بتصرفاته وإهاناته المستمرة له أمام الملأ، وليلة الحادثة، وبينما هو بالحي يقوم بمحادثة إحدى الفتيات، اقترب منه الضحية "حمودان" واستفزه بكلام نابي، جارح، وحاول الاعتداء عليه امام الجميع، إلا أنه قاومه وتبادلا معا الضرب الذي تحول إلى اشتباك عنيف بواسطة الأسلحة البيضاء، قبل أن يوجه الموقوف طعنة للضحية على مستوى القلب عجلت بوفاته، قبل وصوله إلى مستعجلات المستشفى الجهوي الذي نقل إليه. وقد تم وضع الجاني تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي فتحته الضابطة القضائية بالقسم القضائي الرابع، بتعليمات مباشرة من النيابة العامة المختصة لدى محكمة الاستئناف بطنجة، في انتظار إحالته عليها في حالة اعتقال، من أجل متابعته بالمنسوب إليه بخصوص هذه القضية المتعلقة بجناية القتل، طبقا للمسطرة القانونية المتبعة في مثل هذا النوع من الحوادث المميتة.