كشفت الوكالة الأوروبية لمراقبة الحدود «فرونتكس» أنها تراقب عن كثب الاتجاه التصاعدي في عدد المهاجرين غير النظاميين، الذين يتوافدون على حدود إسبانيا انطلاقا من المغرب، والبالغ عددهم هذه السنة حوالي 14 ألفا، ما يشكل زيادة بنسبة أكثر من الضعف مقارنة من السنة الماضية. وقال مدير الوكالة، في مؤتمر صحفي عقد في بروكسيل، إنهم يرصدون الوضع لمعرفة ما إذا كانت هناك مخاطر من نزوح جماعي عبر البحر المتوسط انطلاقا من المغرب، مؤكدا في الوقت ذاته أنه لا توجد مؤشرات على ذلك في الوقت الراهن. وحسب المصدر ذاته، فقد بدأ الاتجاه التصاعدي في وصول المهاجرين السريين إلى الحدود الإسبانية منذ بداية السنة، مسجلا ارتفاعا في عدد الوافدين من الجنسية المغربية. ودعا مدير الوكالة إلى توخي الحذر في تحليل أسباب ارتفاع الهجرة السرية من المغرب، مرجحا أن يكون تعزيز انتشار الشرطة في منطقة الريف بسبب الاحتجاجات أثر على عدد القوات التي تراقب الحدود. ورغم كل هذا، أكد المتحدث ذاته أن إيطاليا واليونان هما البلدان اللذان يتحملان ضغوطا أكبر بسبب الهجرة، حيث وصل عدد الوافدين عليهما إلى 100 ألف و20 ألفا على التوالي، فيما احتلت إسبانيا المركز الثالث، مع تسجيل ما يقرب 14 ألفا خلال الفترة الممتدة من يناير إلى غشت من هذه السنة.