تزايدت حالات الاعتداء على الوالدين من قبل أبنائهم بمدينة مراكش. فللمرة السادسة خلال شهر واحد، أقدم شاب عشريني ليلة الثلاثاء الماضي على ترويع والده، الذي يقطن بمعية زوجته الثانية بحي المسيرة الأولى بتراب مقاطعة المنارة بمراكش. وأوضحت مصادر عليمة، في اتصال مع «المساء»، أن الشاب البالغ من العمر نحو 20 عاما، والذي كان في حالة سكر طافح، قصد منزل والده نحو الساعة الثانية والنصف صباحا، وشرع في الصراخ بأعلى صوته، ما جعل والده يخرج إليه لتهدئته، غير أنه لم يكترث لأمره بفعل الحالة التي كان عليها من فرط تعاطيه للخمر، ما اضطر والده إلى صفعه. وأضافت المصادر أن رفاق الابن، الذين كانوا برفقته، حاولوا الاعتداء على الأب الذي أقفل عائدا إلى بيته للاحتماء به منهم، في الوقت الذي رشقه ابنه بواسطة صندوق، وبقي يصرخ بأعلى صوته ويشتم لغاية الساعة الثالثة والنصف صباحا. وخلف هذا الحادث حالة من الرعب في صفوف الأسرة المذكورة، إضافة إلى حالة التذمر التي عاشها سكان المنطقة، الذين استنكروا حادث اعتداء الابن على والده بمعية عصابة من المنحرفين. وتعتبر هذه الحالة السادسة التي يقوم فيها ابن بالاعتداء على والديه، بعد أن قام عدد من الشباب المراكشيين بكل من المدينة العتيقة ومنطقة المسيرة والمحاميد بالاعتداء على والديهم، خصوصا أمهاتهم، باستعمال الضرب والتهديد بالسلاح البيض. والملاحظ أن المعتدين جلهم يكونون في حالة سكر أو تخدير خصوصا عن طريق حبوب الهلوسة، وأن دافع الاعتداء هو محاولة الحصول على النقود من أجل شراء المخدرات.