في حادثة غريبة من نوعها وقعت قبل يومين، تفاجأ سكان مدينة جبنيانة التونسية بأموال هائلة مخبأة في بيت متسولة. و ذكرت وسائل إعلام تونسية، أنه بعد اختفاء المرأة التي تمتهن التسول في محافظة صفاقس عن الأنظار، قام جيرانها بخلع باب منزلها الذي كانت تنبعث منه رائحة كريهة، قبل أن يجدوها جثة هامدة. و أضافت المصادر ذاتها، أنه بعد دخول الجيران منزل السيدة، عثروا على عشرات الملايين من المال وعقد ملكية لقطعة أرض ودفتر ادخار وغيرها من المشغولات الفضية والذهبية في أماكن مختلفة في منزلها، الشيء الذي دفعهم إلى الاستغراب من كون السيدة كانت تقهر نفسها و تتسول الناس في الوقت الذي كانت تجمع فيه تلك الأموال دون أن تتمتع بها في حياتها. و وفق المصادر ذاتها، فقد حددت ثروة المتسولة في أكثر من 150 ألف دينار تونسي، بما يعادل 75 ألف دولار أمريكي، مقسمة بين أوراق وقطع نقدية، بعضها لم يعد مستعملا وتجاوزته البنوك، وأخرى مخبّأة في قوارير بلاستيكية وأواني مطبخ وغيرها، إضافة إلى رسم ملكية لقطعة أرض، وحساب بالبريد، ليقرر أقاربها التبرع بجزء من الثروة و اقتسام الباقي.