دخلت الجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان على خط قضية وفاة مواطن أمس الثلاثاء داخل مخفر للشرطة بآسفي . وبخصوص تفاصيل الواقعة التي هزت الرأي العام المحلي بمدينة آسفي قال رشيد الشريعي رئيس الجمعية الوطنية للدفاع عن حقوف الإنسان أن تواجد الضحية داخل مقر الأمن الوطني كان بسبب اتصال هاتفي أجراه هذا الأخير مع الشرطة طالبا منهم التدخل لوضع حد لشجار عنيف وقع بين شخصين قرب منزلهم بجنان كولون 1 وهم في حالة سكر ، ، لكن عند وصول دورية الأمن لم يجدوا بعين المكان سوى الضحية ليتم اعتقاله ، وتعنيفه أمام مرأى ومسمع من عائلته وجيرانه . وأوضح الشريعي في تصريح خص به "نون بريس" أن جيران وأقارب الضحية أكدوا أنه تعرض للتعنيف من قبل رجال الأمن ليتم اقتياده لمخفر الشرطة في حوالي الساعة الثالثة من صباح الثلاثاء قبل أن يفاجئ والده بمكالمة هاتفية صباح اليوم نفسه من رجال الشرطة يخبرونه فيها أن ابنه فارقة الحياة بمستشفى محمد الخامس بآسفي". وأكد الشريعي أن أعضاء الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان وفور علمهم بالواقعة انتقلوا على وجه السرعة لمستودع الأموات لمعاينة الضحية، حيث لاحظوا وجود "إصابة بالغة على مستوى الرأس، ولا زالت الدماء تسيل من الرأس، إضافة إلى كدمات على مستوى الظهر، في حين صرح أخ الضحية أن حالته الصحية على ما يرام ولا يعاني من أيه إصابات قبل اعتقاله اللهم إصابته بمرض الربو". وأضاف الشريعي أن بلاغ المديرية العامة للأمن الوطني والذي أرجع سبب الوفاة "لأزمة صحية طارئة" ألمت بالضحية فيه مغالطات كبيرة لأن آثار الضربة في الرأس والدماء التي تسيل من الجثة تؤكد أن الضحية تعرض للتعذيب ويتم حاليا محاولة التستر على الجريمة. وطالب المتحدث ذاته بضرورة بفتح تحقيق نزيه في الموضوع للوقوف على تفاصيل وملابسات واقعة الوفاة وتقديم الجناة للعدالة، في حال ثبت حقيقة وفاة الضحية وتعذيبه حتى الموت بمخفر الشرطة. من جهتها أكدت المديرية العامة للأمن الوطني، أن الضحية توفي داخل مركز للشرطة بمدينة اسفي ، نتيجة "أزمة صحية طارئة". وأوضحت للمديرية العامة للأمن الوطني في بلاغ لها ، أنه تم ضبط الهالك في حدود الساعة الثالثة من صباح اليوم متلبسا بحيازة واستهلاك المخدرات، حيث تم الاحتفاظ به تحت الحراسة النظرية بأمر من النيابة العامة المختصة، غير أن وضعه الصحي استدعى نقله إلى المستشفى عند الساعة السادسة و45 دقيقة لتلقي الإسعافات الأولية، قبل أن يتم إرجاعه إلى مقر المصلحة الأمنية، حيث تعرض مجددا لطارئ صحي استوجب إعادة نقله إلى المستشفى قبل أن توافيه المنية.