كتب المحلل السياسي عمر الشرقاوي،تدوينة عبر صفحته الخاصة فايسبوك، حول ما تم تداوله بخصوص استقالة الرميد. حيث قال في تدوينته أنه "مهما كانت الأسباب المعلنة و المسكوت عنها التي تقف وراء تلويح الرميد بالاستقالة، فإن اشهارها قد يتوخى تحقيق بعض الأهداف السياسية والتنظيمية" التي تتمثل حسب تعبيره بأنها "قد تكون بمثابة رسالة ضغط موجهة بالأساس لبنكيران للتخفيف من طموحات عودته للمشهد السياسي خصوصا بعد خرجته التواصلية القوية بملتقى شبيبة حزبه."،كما من شأنها أن تكون بهدف" ارباك الأطروحة التي تصنف الداخل التنظيمي للمصباح الى تيار المستوزرين مؤيدو العثماني وتيار بنكيران. فالرميد يحاول ان يؤكد ان دعمه لحكومة العثماني امر مبدئي وتقدير سياسي لا علاقة له بالمنصب الوزاري وانه مستعد للتخلي عنه والاستمرار في تاييد الحكومة التي ساهم في هندستها". و بالإضافة إلى ذلك لم يستثني الشرقاوي،فرضية "التحرر من القيود الرسمية التي يفرضها المنصب الحكومي وربح هوامش الحرية للتعبير عن آراءه السياسية داخل الحزب الذي يستعد لعقد احد اهم مؤتمراته منذ التحاق الاسلاميون بحزب الخطيب منتصف تسعينات القرن الماضي" حسب تعبيره. كما أوضح أن "الاستقالة من الحكومة قد تمهد الطريق للرميد الذي فقد بعض بريقه السياسي تنظيميا للعودة للتنافس على قيادة سفينة المصباح خلال المرحلة المقبلة خصوصا وأن وزير العدل السابق رغم استمرار التزامه مبدأ التحفظ يعد من أشرس الرافضين لتعديل النظام الاساسي لفرض التمديد لولاية ثالثة للامين العام."