نفى مصطفى الخلفي، وزير الاتصال و الناطق الرسمي باسم الحكومة، اليوم الخميس، الخبر الذي تداولته وسائل إعلام دولية ووطنية، والمتعلق برفع الجيش الموريتاني لعلم بلده في مدينة لكويرة بالصحراء المغربية. وأكد الخلفي اليوم الخميس، خلال ندوة صحافية عقدها اليوم عقب المجلس الحكومي، أن الخبر الذي نشرته، مؤخرا، مجلة "جون أفريك" الفرنسية، والذي قالت فيه إن تصرف الجنود الموريتانيين دفع وفدا مغربيا رفيع المستوى إلى التوجه نحو نواكشوط للقاء الرئيس الموريتاني، هو مجرد "إشاعة غير صحيحة"، بحسب تعبيره، مشددا في الوقت ذاته على أن "علاقات المملكة المغربية مع جارتها الجنوبية أخوية، وقائمة على التعاون، والشراكة الثنائية، والتوجه نحو بناء علاقات اقتصادية واجتماعية أكثر متانة مما هي عليه اليوم". وكانت المجلة الفرنسية قد ذكرت أن الجيش الموريتاني لم يتوقف عن ممارسة السيطرة الفعلية على مدينة لكويرة، رغم أنها تتبع رسميا للمغرب، مردفة أن نواكشوط قررت تعزيز حضورها هناك، ما دفع الرباط إلى استفسار جارتها الجنوبية، لترد أنها تخشى من تسلل عناصر البوليساريو إلى المنطقة. ويأتي موقف الحكومة المغربية هذا ليضع حدا لما راج بشأن هذه "الواقعة المثيرة"، حيث ذهبت منابر إعلامية إلى أن الحادث يشير إلى نوع من التصعيد في العلاقات بين الرباطونواكشوط، ترجمه "إرسال وفد يقوده وزير الخارجية، صلاح الدين مزوار، للقاء الرئيس الموريتاني، في محاولة لاحتواء الوضع".