رفع أفراد القوات المسلحة الملكية برقية ولاء وإخلاص إلى الملك محمد السادس، بصفته القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، وذلك بمناسبة عيد العرش. وفي ما يلي نص البرقية : " الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه، مولاي صاحب الجلالة الملك، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، بمناسبة حلول الذكرى الثامنة عشرة لتربع جلالتكم على عرش أسلافكم الميامين، وبعد أداء ما يجب للمقام العالي بالله، من فروض الطاعة والولاء، تتشرف قواتكم المسلحة الملكية، بجميع مكوناتها البرية والجوية والبحرية والدرك الملكي، بأن ترفع بكل إجلال وإكبار، إلى جناب مولانا صاحب الجلالة الملك، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، أسمى آيات التهاني والتبريك، معربة عن تشبثها الدائم بأهداب العرش العلوي المنيف، المحصن بالرباط المقدس للبيعة المباركة لمولانا أمير المؤمنين أدام الله عزه ونصره. إن خدام جلالتكم الأوفياء يا مولاي، ضباطا وضباط صف وجنودا، وهم يشاركون شعبكم الوفي أفراح هذه الذكرى الغالية، في رمزيتها التاريخية ودلالاتها الوطنية الراسخة، ليغتنمون هذه المناسبة السعيدة ليجددوا لقائدهم المفدى عهدهم الصادق على الطاعة والإخلاص والوفاء، ملتزمين أمام جلالتكم بالتضحية بالغالي والنفيس من أجل الدفاع عن حوزة الوطن ومؤسساته وأمنه، بكل حزم ويقظة. مولاي صاحب الجلالة، إن حلول هذه الذكرى التاريخية الغراء لفرصة كريمة تجدد فيها قواتكم المسلحة الملكية امتنانها الكبير للعناية المولوية السامية التي تحيط بها جلالتكم جميع مكونات هذه المؤسسة العسكرية العريقة، مواكبة ما تحققون لوطننا من تقدم وازدهار ومواصلة مهامها الدفاعية والأمنية والتضامنية، بثقة وثبات، مستنيرة على الدوام بتوجيهاتكم السديدة، ومستمدة من عطف جلالتكم محفزا وسندا لقوتها وهيبتها وعلو معنوياتها. حفظكم الله يا مولاي بما حفظ به الذكر الحكيم، وأحاط عرشكم المجيد بالسبع المثاني، وعزركم بنصره المبين، وأبقاكم ذخرا وملاذا آمنا للوطن، وحقق على يديكم الكريمتين ما تصبون إليه لشعبكم الوفي من رقي ورفعة ورخاء، وأقر عينكم بولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير المحبوب مولاي الحسن، وسائر أفراد الأسرة الملكية الشريفة، إنه على كل شيء قدير وبالاستجابة جدير. والسلام على مقامكم العالي بالله ورحمته تعالى وبركاته".