أطاحت مصالح الأمن بالرباط بشبكة متخصصة في النصب والاحتيال باسم القصر الملكي، إذ تم توقيف مشتبه به ينتحل صفة موظف سام بالقصر الملكي، حيث ضبط متلبسا بتسلم مبلغ مالي وحيازة بطاقات زيارة لشخصيات نافذة ووزراء بحكومة العثماني. ووفقا لما أوردته "المساء"، فقد كشفت التحقيقات أن المتهم كان ينسق رفقة آخرين عبر موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، إذ كان يقدم نفسه لضحاياه على أنه موظف سام وأن له علاقات مع مسؤولين في الدولة.كما تبين أن المتهمين تربطهم علاقة مع موظفين بالقصر الملكي في الرباط، سبق أن تمت إدانتهم بالحبس النافذ ثلاثة أشهر بتهمة النصب والمشاركة في النصب على راغبين في الالتحاق بوظائف داخل القصر الملكي العامر في الرباط. وتفجرت فصول القضية حينما طلب ضحية من أحد المتهمين مساعدته في الحصول على وظيفة داخل سلك المخازنية الملقبين ب«عبيد عافية» بحي التواركة في الرباط، ووعده المتهم بالتدخل له بمقابل مالي قدره 40 ألف درهم. والتقى المتهم بالضحية وتسلم منه مبلغا ماليا قدره مليون سنتيم، وبعض الوثائق، ويتعلق الأمر بنسخ من عقد الازدياد وصور للبطاقة الوطنية وصور فوتوغرافية. وتوصلت مصالح الأمن بقائمة بأسماء مبحوث عنهم على الصعيدين الوطني والدولي يشكلون شبكة إجرامية، تبين أن أفرادها يتوفرون على عدد من البطائق المزورة التي تعود أسماؤها إلى شخصيات مقربة من القصر تحيل على أمراء ومقربين من الأسرة الملكية كطريقة للنصب والاحتيال وإيهام الضحايا بقربهم من القصر وانتمائهم إلى الأسرة العلوية.