بعد الأوامر التي أصدرها الملك محمد السادس ، والتي طالب فيها بالتحقيق في تأخر مشاريع مدينة الحسيمة خاصة مشروع منارة المتوسط، وضع عدد من وزراء الحكومة الجديدة أيديهم على قلوبهم لعدم إنجاز مشاريع أخرى بتراب المملكة. وبحسب ما أوردته صحيفة "الوطن" في عددها الصادر لهذا الأسبوع، فيوجد من ضمن هذه المشاريع، النموذج التنموي للأقاليم الصحراوية الذي أعطى الملك انطلاقته في نونبر 2015 بمدينة العيون، وتم رصد 77 مليار درهم لإخراجه إلى الوجود. وأضافت الصحيفة، أنه تم وضع أجندة زمنية لتزينل المخطط التنموي بالصحراء المغربية، أي أنه يجب أن يخرج للوجود قبل برنامج منارة المتوسط بشهر واحد فقط. كما أوضح المصدر، أن عددا من الفاعلين صرحوا بأن هناك تعثرا في تنفيذ هذا النموذج التنموي في الأقاليم الصحراوية. ونقلت المصادر ذاتها، عن مستشارين جهويين قولهم إن عددا من المشاريع والاتفاقيات لا تستوفي جميع شروط الإنجاز، سواء في ما يتعلق بتصفية وضعية العقار أو توفير التمويل أو القيام بالدراسات. وكان الملك محمد السادس عبر عن استيائه من عدم تنفيذ الحكومة والوزراء المعنيين للمشاريع التي يتضمنها البرنامج التنموي الخاص بمنطقة الحسيمة الذي أعطى انطلاقته منذ أكتوبر 2015. كما أصدر الملك؛ خلال ترؤسه للمجلس الوزاري الأخير، أوامر بالتحقيق في أسباب عدم تنفيذ هذه المشاريع التنموية، وتحديد المسؤولية عن التقصير، ورفع تقرير بذلك في أقرب فرصة.