شدّد عادل بنحمزة، الناطق الرسمي باسم حزب الاستقلال، على أنه من العبث استمرار نشطاء حراك الريف في السجن، بعد تعبير الملك محمد السادس خلال ترؤسه المجلس الوزاري يوم أمس الأحد بالبيضاء، عن استيائه وانزعاجه وقلقه بخصوص عدم تنفيذ مشاريع الحسيمة، التي يتضمنها برنامج الحسيمة منارة المتوسط، الذي تم توقيعه تحت رئاسته الفعلية، بتطوان في أكتوبر 2015، في الآجال المحددة لها. وفي هذا السياق، كتب عادل بنحمزة في تدوينة على حاسبه بموقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" قائلا: "خلاصات المجلس الوزاري كافية لكي تنزع أي مبرر لوجود نشطاء الحراك الاجتماعي في الحسيمة رهن الاعتقال". وأضاف بنحمزة" ما تم التعبير عنه من قلق حول تأخر تنفيذ المشاريع منذ 2015، هو واحد من الأسباب التي دفعت الشباب وساكنة الحسيمة إلى الإحتجاج، و تأكيد المجلس الوزاري على تشكيل لجنة من الداخلية و المالية لإعداد تقرير في الموضوع يؤكد أنه من العبث استمرار النشطاء في السجن في حين المعنيين باحتجاجاتهم سيكونون موضع تحقيق…فكيف نحاسب النشطاء و في نفس الوقت المسؤولين عن المشاريع المتأخرة…". وكان الملك محمد السادس، قد عبر للحكومة وللوزراء المعنيين ببرنامج الحسيمة منارة المتوسط، عن استيائه وانزعاجه وقلقه، بخصوص عدم تنفيذ المشاريع التي يتضمنها هذا البرنامج التنموي الكبير، الذي تم توقيعه تحت رئاسته الفعلية، بتطوان في أكتوبر 2015، في الآجال المحددة لها. وفي هذا السياق، ووفق البلاغ الذي تلاه الناطق الرسمي باسم القصر الملكي، أصدر الملك تعليماته لوزيري الداخلية والمالية، قصد قيام كل من المفتشية العامة للإدارة الترابية بوزارة الداخلية والمفتشية العامة للمالية، بالأبحاث والتحريات اللازمة بشأن عدم تنفيذ المشاريع المبرمجة، وتحديد المسؤوليات، ورفع تقرير بهذا الشأن، في أقرب الآجال. وقد قرر الملك، خلال ترؤسه يوم الأحد 25 يونيو الجاري، للمجلس الوزاري بالقصر الملكي في الدارالبيضاء، عدم الترخيص للوزراء المعنيين بالاستفادة من العطلة السنوية، والانكباب على متابعة سير أعمال المشاريع المذكورة، حسب البلاغ.