كشف تقرير حديث للأمم المتحدة أن أغلب ثروات الرئيس الليبي الأسبق معمر القذافي، تكون مخبأة في أنحاء بقارة أفريقيا، حيث أصدرت في هذا السياق لجنة من خبراء مكلفين من قبل مجلس الأمن الدولي في وقت سابق من هذا الشهر، تقريراً مكونًا من 299 صفحة، حول استمرار الفوضى في ليبيا بعد موت القذافي، واحتوى التقريرعلى وثائق، صور ومقابلات توضح كيفية تدفق ممتلكات القذافي المجمدة بموجب قرارات الأممالمتحدة بحرية في جميع أنحاء القارة. وبحسب موقع "العربي الجديد" فقد انتشرت الشائعات لسنوات، بأن مليارات الدولارات، ستة ملايين قيراط من الماس على الأقل، وعدد غير معروف من سبائك الذهب الصلبة مخبأة في جنوب أفريقيا، ويعتقد أن حوالي 20 مليار دولار موزعة ضمن 4 مصارف، بينما يزعم أن البقية مخبأة في مستودعات ومخازن في جميع أنحاء بريتوريا وجوهانسبورغ، فيما وافقت جنوب إفريقيا بحسب المصدر ذاته عام 2013 على إعادة الأموال الليبية، بقيمة 10 مليارات راند (ما يقارب 780 مليون دولار حسب سعر الصرف اليوم) إلى الحكومة الجديدة، وذلك تماشياً مع قواعد الأممالمتحدة، ومن دون أية إشارة لإشاعة النقود والماس والذهب ن المخبأة والمخزنة. وأضاف المصدر ذاته، أن التحقيق الذي أجراه الفريق مؤخرًا، أفاد أن المعلومات التي اكتشفت عام 2016 ، أظهرت أن 8 مليارات دولار أخرى نقلت من حساب "بنك ستاندرد" في جنوب أفريقيا، إلى حساب "بنك ستانبيك" في كينيا، ولم يستجب بنك ستاندرد لطلب صحيفة "كوارتز" الإلكترونية بالتعليق على ذلك. يزعم أن هناك أيضاً عدة مخابئ للنقود موجودة في جميع أنحاء غرب أفريقيا، وأدى تعقبها كلها إلى شخصٍ واحد مجهول الهوية، حيث صرحت اللجنة سالف الذكر، أن 6 أشخاص على الأقل حذروا بأن هذه الشخصية الغامضة كانت تحاول نقل الأموال إلى ليبيا، وتلقت اللجنة تقارير تفيد بأن مبلغ 560 مليون دولار في رزم من أوراق فئة 100 دولار، مخبأة في صناديق من الصلب في مكانٍ ما من واغادوغو، عاصمة بوركينا فاسو. ويوجد جزء آخر من كنز القذافي الأسطوري، بالقرب من أكرا عاصمة غانا، حيث خزنت الأموال هناك في صناديق تحمل ختم منظمة إنسانية "المنظمة العالمية لحماية حقوق الإنسان"، إذ أن آخر مرة شوهدت فيها الصناديق كانت في غشت 2016، قبل أن يزعم نقلها إلى بلد آخر. وقد كشف التحقيق أيضاً عن محاولة الجماعات المتمردة استخدام النقود لشراء الأسلحة، وهذا يؤكد قول اللجنة بأن الموالين السابقين للقذافي يمكنهم الوصول إلى الغنيمة بسهولة.