كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن وكالة الاستخبارات المركزية (CIA) كانت قد أبلغت الإدارة الأمريكية، برئاسة باراك أوباما، في غشت الماضي أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قرر مساعدة دونالد ترامب، على الفوز في الانتخابات. وذكرت الصحيفة، أن مساعدة بوتين لترامب للفوز بالانتخابات الرئاسية؛ تمت من خلال عمليات الاختراق الالكتروني التي تعرض لها الحزب الديمقراطي. موضحة أن هذه المعلومات أحدثت صدمة في البيت الأبيض، ووضعت رؤساء الأجهزة الأمنية الأمريكية في حالة تأهب. وأضافت الصحيفة الأمريكية، أنه بعد هذه المعلومات اكتفت الإدارة الأمريكية بتوجيه إنذارات لموسكو، وترك الإجراءات المضادة إلى ما بعد الانتخابات، وذلك في أجواء من الثقة بفوز المرشحة الديموقراطية هيلاري كلينتون، ومخاوف من اتهام الرئيس أوباما نفسه بالتلاعب بالانتخابات. وتابعت أنه بعد فوز ترامب الذي أحدث هزة كبيرة، شعر المسؤولون في إدارة اوباما بالندم لعدم تحركهم، وقال مسؤول في الإدارة السابقة للصحيفة "في أوساط الأمن القومي، كانت هناك مراجعة فورية وتساؤل عن سبب سوء إدارة" هذه القضية. وقالت "واشنطن بوست" إن باراك أوباما استنفر البيت الأبيض منذ غشت 2016 بسرية كبيرة، وأمر أجهزة الاستخبارات والأمن بالحصول على أكبر قدر ممكن من المعلومات، وإعداد لائحة بالإجراءات الانتقامية الممكنة، بدءا بالعقوبات الاقتصادية وصولا إلى شن هجمات إلكترونية. وذكرت "واشنطن بوست" أن أربعة إنذارات مباشرة وجهت إلى روسيا بما فيها تحذير مباشر من الرئيس أوباما إلى الرئيس بوتين على هامش قمة الصين في شتنبر، وآخر في اتصال أجراه مدير وكالة الاستخبارات المركزية، جون برينان، هاتفيا في الرابع من غشت بنظيره في جهاز الأمن الروسي (FSB)، ألكساندر بورتنيكوف. وفي ال31 من أكتوبر الماضي، وجهت رسالة إلى موسكو عبر قناة آمنة للتحذير من أي تدخل في استحقاق 8 نونبر لن يكون مقبولا. غير أن أوباما، على ما نقل سابقا، تحفظ عن الرد قبل الانتخابات خشية شن روسيا هجمات يوم الاستحقاق ولتفادي تأويل الجمهوريين السياسي لأي تحرك يبديه.