أثارت الزيارة التي قام بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى المغرب، والتي تعد أول زيارة له إلى شمال إفريقيا، غضب جبهة البوليساريو الانفصالية التي عبرت عن امتعاضها من ذلك. ودعت "الأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو"، خلال انعقاد دورتها العادية الخامسة بحضور إبراهيم غالي، رئيس الجبهة، القيادة الفرنسية الجديدة إلى "لعب دور إيجابي فاعل في حل النزاع بالصحراء، بتبني الحل الديمقراطي العادل الذي يمكن الصحراويين من تقرير المصير"، مطالبة الأخيرة ب"التخلي عن المقاربة المنحازة التي حكمت الموقف الفرنسي لعقود"، معتبرة أن هذا هو الدور "الذي يتناسب مع مكانة فرنسا الأوروبية والدولية وعلاقاتها الوثيقة مع البلدان المغاربية وشمال إفريقيا، وينسجم مع مبادئها كمهد للإعلان العالمي لحقوق الإنسان، ودورها المحوري في حماية السلم والاستقرار في المنطقة والعالم". ولفتت قيادة الجبهة الانفصالية إلى أن "جيشها" على "استعداد دائم لمواجهة كل الاحتمالات، وهو يؤدي، بإصرار ووفاء، مهامه النبيلة في استكمال التحرير والذود عن حرمة الوطن وكرامة الشعب، ويضطلع بدوره المسؤول في حماية السلم والاستقرار في المنطقة، والتصدي للتحديات الناجمة عن السياسات العدوانية للمغرب".