أعلنت شركة مجموعة بريطانية أنها ستتوقف عن نقل الفوسفاط من الأقاليم الجنوبية للمغرب، في ظل خلاف أمام القضاء الجنوب إفريقي بسبب الشحنة المحتجزة. يأتي ذلك بحسب ما أوردته يومية "المساء" في عددها اليوم الجمعة، في الوقت الذي انتقلت الحرب الدبلوماسية بين المغرب وجبهة البوليساريو إلى قضية الثروات الطبيعية، بعدما قدمت منظمة إسرائيلية تقريرا مفصلا لمجلس حقوق الإنسان، التابع للأمم المتحدة، للشركات الدولية العاملة في الصحراء . وبحسب اليومية ذاتها، فإن الشركة البريطانية ستمنع سفنها من شحن الفوسفاط من الصحراء مستقبلا؛ وذلك عقب توقيف وحجز كل من المحكمة العليا الجنوب إفريقية وكذا بنما السفن المحملة بالفوسفاط المستخرج من الأقاليم الجنوبية. وبحسب المصدر ذاته، فقد قدم "منتدى كوليت للسياسة" الإسرائيلي خلال الدورة ال 35 لمجلس حقوق الإنسان، التابع للأمم المتحدة، تقريرا مفصلا عن الشركات العاملة في الصحراء المغربية، في خطوة للتحريض ضد مصالح المغرب وتبني أطروحة جبهة البوليساريو في هذا الباب. ويرتقب أن يكبد هذا القرار المجمع الشريف للفوسفاط خسارة تقدر ب 200 مليون دولار كأرباح كان يتم تحصيلها من الشركة البريطانية سالفة الذكر.