كشف مجموعة من العلماء البريطانيون أنهم توصلوا إلى حقائق علمية تفيد أن الأجنة قادرة على استشعار الأشكال والوجوه. من المعلوم أن موضوع تعرف الأطفال على الأم مباشرة بعد الولادة عن طريق رائحتها موضوعا لازال محيراللعلماء لفترة طويلة، حتى أن بعض الفرضيات أكدت أن الأجنة في الرحم قادرة على التعرف على أصوات أمهاتها، وذهب بعض العلماء إلى القول إن بإمكان الأجنة الاستشعار وتميز الأشكال وهي في الرحم. و في هذا الصدد، قال علماء من جامعة لانكستر البريطانية في مقال نشرته مجلة Current Biology: "لقد توصلنا إلى نتائج تبين أن الأجنة في رحم الأم قادرة على تمييز الأشكال، وأثبتت الدراسات الأخيرة أن أجنة الطيور لا تكون داخل البيضة معزولة تماما عن العالم الخارجي، فهي قادرة على تمييز اهتزازات الأصوات، لتشكل في أدمغتها نوعا من الذاكرة الصوتية التي تمكنها من التعرف على أصوات أمهاتها في المستقبل، وللتعمق أكثر حول إمكانيات أجنة البشر في التعرف على أمهاتها، قمنا باستخدام أجهزة التصوير الشعاعي والرنين المغناطيسي لدراسة تصرفات الأجنة عند بعض الحوامل.. لقد تبين أن الأجنة تقوم بالعديد من الحركات التي لم نكن نعرفها عنها سابقا، حتى أننا لاحظنا أن الجنين في رحم أمه يدير رأسه عند اقتراب أشخاص يتمتعون بأشكال وجوه معينة، هذا يدل على أن الجنين قادر على التمييز بين الوجوه".