بعد الفرصة التي أعطتها ساكنة المضيق لرئيس الحكومة ووزارة الداخلية والشركة الفرنسية لتنفيذ تعهداتهم، عاد المئات من المحتجين هذا اليوم، بمدينة المضيق، للشارع من أجل المطالبة برحيل "أمانديس"، رافعين شعارات تطالب بفسخ العقد معها، ومحاسبة من تعاقدوا معها، كما وصفوها بأنها تختلس الملايير من جيوب المواطنين، معتبرين أن لا مجال لإعطائها فرصة أخرى، لكونها ستعود إلى رفع الفواتير مرة أخرى بعد أن تهدأ العاصفة. المسيرات التي انطلقت من الأحياء، تمت محاولة تفرقتها من طرف قوات الأمن. إلا أن إصرار المحتجين على اتمام الشكل النضالي حال دون ذلك. حيث تمكن المحتجون من الاجتماع من جديد في الساحة الحمراء، متحدين كل الإجراءات الأمنية. التدخل الأمني بالرغم من أنه لم يتمكن من تكسير الشكل النضالي ، إلا أنه كسر أضلع المحتجين الذين تم نقل البعض منهم لمستشفى محمد السادس بالمضيق من أجل تلقي العلاجات الضرورية. يبدو أن شركة "أمانديس" فشلت من جديد في حل المشاكل التي تعاني منها الساكنة، التي فضلت العودة للشارع و تكسير الهدنة التي لم تستمر طويلا، مما يندر بعودة الاحتقان للشارع الشمالي، مع بداية السنة الجديدة، بسبب غلاء فواتير الماء و الكهرباء. يذكر أن نهاية السنة كانت قد شهدت احتجاجات بكل من مدن تطوان وطنجة وأصيلة ةالمضيق وكذلك الفنيدق؛ إلا أنها كانت توقفت مؤقتا إلى حين التأكد من التفعيل الحقيقي للاتفاق، مع الاستعداد للعودة إلى الشوارع في حال ما إذا توصل السكان بفواتير ملتهبة على غرار ما حدث في يوليوز وغشت الماضيين.