يبدو أن ساكنة المضيق قد نفذ صبرها حيال وعود بنكيران المتعلقة بتخفيف معاناتهم تجاه شركة أمانديس المكلفة بتدبير الماء و الكهرباء، حيث عاد المئات من المحتجين اليوم إلى الشارع للمطالبة برحيل الشركة الفرنسية و محاسبة من تعاقدوا معها. و اعتبر المحتجون أنه لا مجال لإعطاء الشركة فرصة أخرى، لكونها ستعود إلى رفع الفواتير مرة أخرى بعد أن تهدأ العاصفة. و شهدت المسيرات الاحتجاجية التي انطلقت من الأحياء، تدخلا أمنيا عنيفا من أجل تفريقها، الأمر الذي تسبب في نقل البعض المحتجين لمستشفى محمد السادس بالمضيق من أجل تلقي العلاجات الضرورية. و ينذر احتجاج ساكنة المضيق مع مطلع السنة الحالية بعودة الاحتقان للشارع الشمالي، بسبب غلاء فواتير الماء و الكهرباء بعد الهدنة التي لم تستمر طويلا، و التي تمت بعد تدخل بنكيران و وزير الداخلية محمد حصاد.