تدخلت قوات الأمن بمدينة طنجة اليوم الخميس بعد صلاة التراويح لنسف الوقفة الاحتجاجية التي تم تنظيمها بحي بني مكادة بالمدينة تضامناً مع المعتقلين على خلفية الحراك الشعبي القائم بمنطقة الريف. و حسب ما عاينته نون بريس فقد شهدت ساحة "التغيير" تدخل قوي للقوات العمومية من أجل فض الوقفة، بحيث سجل التدخل حالتين تعرض أصحابها للضرب من طرف رجال الأمن مما تسبب لهما في كسور نُقلا على إثرها إلى مستشفى محمد الخامس بطنجة. فيما تم استقدام مجموعة كبيرة من "البلطجية" و "خريجي السجون" من أجل تفرقة الوقفة و نشر الرعب و الخوف في صفوف المحتجين و المارة باستعمال كل أنواع الضرب و التعنيف. و في هذا السياق و بعد تدخل كل من الأمن و مجهولين ، صرح أحد المحتجين ل "نون بريس" قائلاً "أصبحت العادة أن يقوم الأمن بالتدخل بالقوة من أجل نسف أي وقفة احتجاجية تطالب بإطلاق المعتقلين، و مسألة استقدام البلطجية للاعتداء على المحتجين أمرٌ واضح بحيث و إن لم يكن الأمر بإيعاز و تنسيق مع الأمن لكان هذا الأخير تدخل لإيقاف كل من سولت له نفسه الاعتداء على محتج يمارس حقه الدستوري بسلمية تامة". و في تطور خطير للأحداث كما وصفها محمد خيي الخمليشي، البرلماني عن حزب العدالة و التنمية، استنكر التدخل "الهمجي" لمن وصفهم بالبلطجية و أصحاب السوابق العدلية خلال الوقفة. حيث أورد خيي في تدوينة نشرها على صفحته الشخصية على الفايسبوك مرفوقة بفيديو اللحظات التي تم فيها اقتحام الوقفة من قبل البلطجية مثيرين الرعب في صفوف المحتجين و المحتجات، كما حمل الفيديو في نهايته عبارات تهديد بالتصفية في حق البرلماني خيي. و علق خيي على الفيديو المباشر قائلاً "هذا ما تفوه به في حقي أحد العناصر المشبوهة و الذي أعرفه جيداً من خلال تردده الدائم على مقاطعة بني مكادة و جماعة طنجة- من كلام بذيئ و تهديد وعيد بالاعتداء علي غداً، دون سبب واضح و دون أن أكون حاضراً في هذا الشكل الاحتجاجي". و يذكر أن محمد خيي كان قد استنكر في وقت سابق التدخلات "الهمجية" للبلطجية الذين يتم استقدامهم و الاستعانة بهم لفض التظاهرات السلمية للمحتجين بمدينة طنجة، بعد أن علق على الأمر بأنه تطور خطير جداً و مؤسف.