أغلقت معظم المحلات التجارية والخدماتية أبوابها مساء يوم الثلاثاء 30 ماي الجاري، وذلك بحسب ما كشف عنه عدد من نشطاء "الحراك الشعبي" بالحسيمة، الذين أفادوا بأن شوارع المدينة ، تعيش منذ عصر أمس الثلاثاء، إضرابا عاما، استجابة استجابة لدعوات ناشطين من مواقع التواصل الاجتماعي للمطالبة بما أسموه "الإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين". وتعد الاحتجاجات التي شهدتها الحسيمة أمس الثلاثاء، الثالثة من نوعها منذ أحداث الجمعة الماضية التي دخل فيها محتجون في مواجهات مع القوات العمومية، بعد محاولة السلطات اقتحام منزل الناشط البارز ناصر الزفزافي، والتي أسفرت عن اعتقال 38 شخصا ضمنهم الزفزافي. وبحسب ما أوردته "هسبريس" فإنه لم تتأكد بعد أنباء دخول الزفزافي في إضراب مفتوح عن الطعام، فغي الوقت الذي يبقى قائد الحراك الريف بعيدا عن أي تواصل مع عائلته وأصدقائه وحتى محاميه، الذين بلغ عددهم قرابة العشرين محاميا. جدير بالذكر، أن الزفزافي يوجد منذ الإثنين الماضي إلى جانب خمسة نشطاء آخرين، بمقر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدار البيضاء، إذ يواجه تهما ثقيلة، تتمثل في "ارتكاب جريمة عرقلة وتعطيل حرية العبادات"، وأيضا "المس بالسلامة الداخلية للدولة، وأفعال أخرى تشكل جرائم بمقتضى القانون".