توجت نوال صوفي وهي شابة مغربية تبلغ من العمر 29 عاما بجائزة صانع الأمل، التي تقدمها مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، بعدما كانت سببا في إنقاذ آلاف اللاجئين السوريين من الموت. "ماما نوال" كما يحلو لمحبيها مناداتها من والدين مغربيين يقطنان بإيطاليا لمدة طويلة، ناهزت العشرين عاما، درست القانون الدولي في إحدى الجامعات الإيطالية، وقد بدأت قصتها مع اللاجئين السوريين إبان اندلاع الحرب في سوريا، حيث حلت بحلب السورية ضمن قافلة طبية، وقامت بتوزيع رقمها هناك، لتشرع بعد ذلك في مساعدة اللاجئين في إيطاليا. تقول نوال إنها تستقبل مكالمات اللاجئين السوريين وهم على قوارب الموت، يطلبون منها مساعدتهم وإنقاذهم من الغرق، فتتواصل مع فرق الإنقاذ بإيطاليا، بل ولا تكتفي بهذا فقط، إذ تستقبلهم وتعمل على مدهم بكافة المعلومات خلال استقبالهم من قبل مراكز اللاجئين. نوال صوفي، سعيدة وراضية اليوم عن ما حققته من عمل إنساني، لتنضاف بذلك لقائمة النساء المغربيات اللواتي تعتبرن مفخرة للمغرب والمغاربة.