اتهمت جمعيات تنتمي للحركة الأمازيغية سلطات مدينة طنجة بتسخير "البلطجية" لنسف وقفة احتجاجية كانت قد أعلنت عن تنظيمها الأسبوع الماضي تضامنا مع حراك إقليمالحسيمة، وتنديدا بتصريحات زعماء الأحزاب المكونة للأغلبية الحكومية التي رمت المحتجين الريفيين ب"الدعوة للانفصال"، موردة أن أحد نشطائها أصيب بجراح بالسلاح الأبيض. وأوردت تنظيمات الحركة الأمازيغية بطنجة، في بيانها، أنها كانت قد دعت إلى وقفة احتجاجية سلمية يوم الخميس تضامنا مع الحراك الشعبي بالريف، على خلفية التصريحات "الخطيرة واللامسؤولة" لزعماء الأغلبية الحكومية في حق الحراك والنشطاء، وفي مقدمتها اتهامهم بالدعوة للانفصال وتلقي الدعم الخارجي والتحريض على الفوضى، لكن بمجرد وصول اللجنة المنظمة إلى ساحة الأمم، التي كان من المقرر أن تشهد الوقفة، وجدت المكان محتلا عن آخره من طرف "جحافل البلطجية المسخرة لنسف الوقفة"، حسب لغة البيان. وأضافت الوثيقة أن هؤلاء "البلطجية" كانوا على أهبة الاستعداد للهجوم على كل من حاول الاقتراب من الساحة، مع ترصد خاص للجنة المنظمة والوجوه المعروفة في الساحة النضالية، وذلك تحت أنظار وحماية ممثلي الأجهزة الأمنية، وبإيعاز من أفراد من المخابرات وبعض أعوان السلطة الذين حضروا إلى عين المكان، وفق البيان. وأوردت الجمعيات الأمازيغية أن اللجنة المنظمة قررت الانسحاب حفاظا على السلامة الجسدية للحضور وعلى سلمية الاحتجاج وحضاريته، وكذا "لتفويت الفرصة على المخزن الذي جند البلطجية من المجرمين ومدمني المخدرات لنسف الشكل النضالي السلمي والحضاري الذي دعت إليه، وجر المحتجين السلميين لمستنقع العنف والصدام مع المجرمين". وتابعت الوثيقة أنه رغم ذلك سجلت اللجنة تعرض أحد الشباب للهجوم والجرح بالسلاح الأبيض على يد أولئك "البلطجية" بسبب قبعة بألوان العلم الأمازيغي كان يضعها على رأسه، مشددة على "حق الشعب في التظاهر السلمي والتعبير عن الرأي" والمطالبة بحقوقه العادلة والمشروعة"، كما حملت السلطات المحلية مسؤولية ما وقع.