الإصابات ضريبة واجبة الدفع بين نجوم كرة القدم، فمعشوقة الجماهير مثلما هى ساحرة في الملاعب، ومُلهمة فى قلوب عشاقها وجماهيرها، هي أيضا مؤلمة على نجومها، إذ أنها أحيانًا تجبرهم على لعنتها بعد دفعهم لضريبة عشقها وعطائها وسنحاول في هذا التقرير سرد 10 إصابات حرمت جماهير كرة القدم من مشاهدة العديد من النجوم الكبار في أقوى بطولات العالم في الوقت القاتل بالتحديد قبل انطلاق كأس العالم، البطولة الأشهر والأغلى. 10- الإنجليزي داني ميرفي (2002) اللاعب الذي تألق مع ليفربول عام 2001 وقاده للمنافسة على البطولة المحلية الأمر الذي تسبب في استدعائه لتمثيل المنتخب الإنجليزي من قبل المدرب الأسبق "زيفن إريكسون" لاسيما بعد تعرض الثنائي "لامبارد، جيرارد" لإصابات جعلت مشاركتهما في كأس العالم 2002 الذي اقيم في كوريا الجنوبية واليابان اشبه بالمستحيل. 9- الإسباني سناتياجو كانيزاريس (2002) غريب أمر هذا الحارس الذي ظل لعدة سنوات الحارس الثاني للمنتخب الإسباني عندما كان الأسطورة "اندوني زوبيزاريتا" الحارس الأول.. وفي الوقت الذي كان يستعد فيه لحراسة مرمى الماتادور الإسباني في كأس العالم 2002 حدث له أمر يشبه القصص الخيالية بعد سقوط زجاجة على قدمه أثناء حلاقته لذقنه وعلى إثرها تم نقله للمستشفى وتبين وقتها وجود قطع في إحدى اوتار القدم ليغيب عن المشاركة في هذا المونديال ويحل محله الحارس الشاب "إيكار كاسياس" الذي سبق واستفاد من فرصة اصابة "سيزار سانيشز" حارس ريال مدريد في نهائي دوري أبطال اوروبا 2002/2001. ومرة أخرى استغل كاسياس الفرصة في المونديال فقد شهدت هذه البطولة ميلاد موهبته حيث ذاد عن مرماه ببسالة خاصة في مباراة دور ال16 التي واجه فيها المنتخب الإسباني نظيره الايرلندي وانتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله ليلجأ الفريقين لركلات الجزاء الترجيحية التي تألق فيها "كاسياس" وتصدى لركلتي جزاء صعد من خلالهما المنتخب الإسباني لدور الثمانية الذي خرج منه على يد المنتخب الكوري الجنوبي. 8- البرازيلي إيمرسون (2002) كان وقتها "إيمرسون" قائد المنتخب البرازيلي ولكن بعد الإصابة التي تعرض لها بخلع في الكتف منح الفرصة لزميله "كافو" ليحمل الكأس الذي لم يتوقع أحد حصول منتخب السيليساو عليها لاسيما بعد العثرات التي واجهها خلال مشوراه في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2002. وعقب تعرضه لهذه الإصابة اكتفى بمشاهدة رفاقه يلعبون في المباراة النهائية امام المنتخب الألماني بقيادة الهداف التاريخي لبطولات كأس العالم "رونالدو" الذي وقع على هدفي الفوز ليساهم في فوز بلاده بكأس العالم للمرة الخامسة في التاريخ ويُحرم "إيمرسون" من معانقة الكأس بسبب الإصابة. 7- الأسكتلندي كيني دالجيش (1986) هو الأخر لم يسلم من شر الإصابات فقد تعرض لإصابة في اربطة الركبة على إثرها حُرم من المشاركة مع منتخب بلاده في مونديال 1986 الذي اقيم في المكسيك ليعتزل اللعبة في نفس هذا العام بعد أن لعب 102 مباراة دولية وأحرز خلالهم 30 هدفاً. وفي عام 1989 تولى قيادة ليفربول وقاده للفوز بالبطولة المحلية الذي حصل عليها بعد صراع شرس مع مواطنه "فيرجسون" الذي سبقه في مجال التدريب. 6- الفرنسي رينيه بيارد (1958) لن ينسى التاريخ بأن الإصابة التي لحقت باللاعب الفرنسي "بيارد" تسببت في مشاركة بديله "جوست فونتين" الذي حقق العديد من الأرقام القياسية في تلك البطولة.. ويكفي بأنه اللاعب الوحيد في تاريخ كؤوس العالم الذي أحرز 13 هدفاً في بطولة واحدة بالإضافة لتوقيعه على أربعة أهداف في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع والتي واجه فيها امام منتخب ألمانيا الغربية واستطاع منتخب الديوك الفرنسية تحقيق فوز تاريخي على المانشفات بستة أهداف مقابل ثلاث. وعقب تعرض "بيارد" لإصابة بكسر في كاحل قدمه عاد لباريس مرة أخرى ليتلقى علاجه وأيضاً استمر "فونتين" في مواصلة إبداعاته التي يتذكرها التاريخ حتى وقتنا هذا. 5- الهولندي ماركو فان باستين (1994) يعتبره البعض بأنه أفضل مهاجم في التاريخ.. ولكن كثرة إصاباته اجبرته على إعتزال كرة القدم مبكراً. فهو المهاجم الهولندي الذي أحرز العديد من الألقاب مع ميلان الإيطالي، فقبل بداية المونديال لم يستمع لنصائح طبيبه الذي اجرى له أكثرمن عملية جراجية واصر على المشاركة في مباراة نهائي دوري الأبطال لعام 1994 التي فاز بها الفريق الإيطالي على العملاق الإسباني برشلونة بأربعة أهداف نظيفة وبعد الانتهاء من هذه المباراة تفاقمت إصابته وتسببت في حرمان جماهير كرة القدم من مشاهدة صاحب أجمل هدف في تاريخ بطولة الامم الاوروبية والذي أحرزه في شباك الحارس "داساييف" في المباراة النهائية التي فاز بها منتخب الطواحين الهولندية بهدفين نظيفين عام 1988 في البطولة التي استضافتها ألمانيا. وبعد تأكده من عدم المشاركة في مونديال 1994 الذي اقيم في الولاياتالمتحدة الاميريكة قال فان باستن لوكالات الأنباء العالمية: "من المؤسف أن اكتفي بمشاهدة زملائي عبر الشاشات وهم يمثلون هولندا في كأس العالم… والسبب هو أنني لم اعد قادراً على ممارسة كرة القدم بعد العمليات الجراحية التي خضعت لها في الفترة الأخيرة". 4- الإيطالي روبيرتو بيتيجا (1982) نعم كلنا نتذكر أن المنتخب الإيطالي فاز بكأس العالم 1982 التي اقيمت في إسبانيا.. ولكن لا احد يتذكر أن "بيتيجا" الذي كان يُعد أفضل لاعب إيطالي في تلك الفترة لم يشارك مع الأتزوري في تلك البطولة. وقبل بداية المونديال تعرض بيتيجا لإصابة في ركبته اجبرته على ضرورة البقاء في إيطاليا ليحل محله -المسجون- "باولو روسي" الذي قاد المنتخب الإيطالي للفوز في المباراة النهائية على المنتخب البرازيل بثلاثة أهداف لهدف وكلل "روسي" مجوداته بحصوله على جائزة الهداف بعد أن وصل لهدفه السادس. 3- الأرجنتيني، الكولومبي، الإسباني ألفريدو دي ستيفانو (1962) لم يكتب للاعب الأسطوري لريال مدريد اللعب في كأس العالم رغم مشاركته في ثلاث منتخبات من قبل هي الأرجنتين، كولومبيا، وإسبانيا ولكن عندما كان قريباً من اللعب في كأس العالم 1962 في تشيلي تعرض لإصابة في أوتار الركبة على إثرها تم استبعاده من المعسكر الإسباني بعد مواسم رائعة مع العملاق الملكي ريال مدريد. وبدأ دي ستيفانو مسيرته الكروية مع رفربلات الأرجنتيني عام 1943 وبعد عامين إنضم لصفوف هوريكان ثم عام سريعاً لفربلات مكث عامين جديدين ثم شد الرحال إلى كولومبيا بسبب بعض المشاكل الداخلية في الأرجنتين لكنه خرج ببطولتي دوري أرجنتيني عامي 1945 و1947 وبمُعدل تهديفي جيد يقدر ب49 هدفاً، ما اهله للعب مع نادي "لوس ميليونيرس بيجوتا" الكولومبي لمدة 5 سنوات من عام 1949 إلى 1953، وكانت هذه الفترة هي الأهم في مسيرته قبل السفر إلى اوروبا، لإحرازه عدد كبير من الأهداف قاد بها الفريق للفوز بالدوري الكولومبي 4 مرات وكأس كولومبيا. 2- البرازيلي روماريو (1998) بعد أن قاد المنتخب البرازيلي للفوز بكأس العالم 1994 بأميركا.. تحجج المدرب البرازيلي"زاجالو" بالإصابة الطفيفة التي تعرض لها "روماريو" القرار الذي اغضب الجماهير البرازيليه خاصة وأنهم سيشاهدون منتخبهم بدون النجم الأول في تلك الفترة. وعلى الرغم من خروج روماريو في اكثر من لقاء صحفي اكد من خلالهم بأن الإصابة لن تؤثر عليه خلال كأس العالم ولكن زاجالو اصر على موقفه إلى أن خسر المباراة النهائية على يد المنتخب الفرنسي بثلاثية نظيفة بتوقيع هدفين "لزيدان" وهدف "أيمانويل بوتيه". شارك روماريو في 70 مباراة دولية أحرز خلالها 55 هدفاً ولعب لعشرة اندية. هل تعلم أن روماريو كامبل هو اللاعب الوحيد الذي يحمل اسم "روماريو" حالياً و يعيش في جاميكا وهو لاعب دولي ولد سنة 1989 1- دانيال باساريلا (1986) هو المدافع الهداف الذي أخذ شارة قيادة منتخب الأرجنتين في سن مبكر، واستطاع أن يقود منتخب التانجو للفوز بكأس العالم 1978 ولكن قبل أن يختتم حياته الكروية اصيب بفيروس منعه من اللعب مع منتخبه في كأس العالم 1986 واكتفى بمشاهدة الأسطورة مارادونا وهو ييسير بخطى ثابته نحو معانقة الكأس التي حصل عليها بعد الفوز في المباراة النهائية على المنتخب الألماني بثلاثة أهداف لهدفين. ولد باساريلا في مدينة "شاكابولا" وبدأ حياته الكروية في نادي ريفربلات الأرجنتيني وبعد ذلك انضم لنادي فيرونتينا الإيطالي الذي احرز معه 11 هدفاً في موسم واحد قبل أن ينضم لإنتر الذي أحرز معه تسعة أهداف في موسمين.. واعتزل اللعبة بعد أن قضى عشر سنوات في منتخب التانجو أحرز خلالها 23 هدفاً بعد أن شارك في 69 مباراة.