كشف ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، أن جمهورية المالاوي هي البلد الإفريقي الخامس والثلاثين الذي يسحب اعترافه بالجمهورية الوهمية. وأن العملية ستتواصل من أجل سيادة الشرعية الدولية والحقيقة في موضوع النزاع المصطنع حول الصحراء المغربية. وأوضح بوريطة خلال لقاء صحافي مشترك انعقد يوم الجمعة في ختام اجتماع مع نظيره المالاوي، فرانسيس كاسايلا، أن سحب المالاوي اعترافها ب"الجمهورية الصحراوية" المزعومة يشكل تجسيدا لرؤية ملكية تتوجه نحو إفريقيا. مشيرا إلى أن "هذا السحب تجسد بفضل التدخل الشخصي للملك والرؤية الملكية المتجهة نحو إفريقيا، والتي عرفت، خلال هذه الشهور الأخيرة، دفعا قويا نحو جنوب القارة". وأبرز وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، بحسب ما أوردته وكالة المغرب العربي للأنباء، أن الأمر يتعلق بالتأكيد أن القارة الإفريقية بدأت تعي حقيقة هذا الملف باتخاذها قرارات ديبلوماسية مطابقة للشرعية الدولية ولميثاق الأممالمتحدة. وأكد بوريطة أن هذا القرار سيفتح آفاقا واعدة من أجل التعاون "جنوب جنوب" بصفة عامة ومن أجل التعاون المغربي المالاوي بالخصوص، سيما في المجالات الأساسية كالفلاحة والشباب والرياضات والتنمية الاجتماعية. وكان وزير الشؤون الخارجية المالاوي أعلن، يوم الجمعة 5 ماي الجاري، سحب بلاده اعترافها بالجمهورية الصحراوية المزعومة، مع مساندتها للجهود التي تبذلها الأمم المتجدة من أجل التوصل إلى حل سياسي دائم ومقبول من الأطراف لهذا النزاع.