هل تصدق أن هناك شعبا لا زال يعيش في زمن القرون الوسطى؟؟ ويدعو إلى تحريم السيارة وكافة التقنيات الحديثة؟ لا تستغرب فهذه حقيقة ! توارث شعب "الأميش" أسلوب حياة القرن السابع عشر من أجدادهم، إذ لم يغيروا شيئا في تقاليدهم منذ ذلك الوقت طبقا لتعليمات الكنيسة التي تهدد بطردهم إن لم يتبعوا قواعدها. يعيش شعب "الأميش" في أمريكا الشمالية ولم يتغير أسلوب حياتهم منذ 300 عام، كما أنهم يتحدثون لهجة ألمانية. الكنيسة تؤمن بكل شيء تقليدي وترفض أيّ شيء يؤدّي إلى التكنولوجيا والتطوّر والحداثة، حيث يذهب شعب الأميش لمقرات عملهم عن طريق العربات ولا يستخدمون أيّا من وسائل النقل المتطوّرة والحديثة كالسّيارات والحافلات وغيرها. رجال الأميش لا يحلقون شواربهم كما أن طابع الاحتشام يغلب على ملابس نسائهم، إذ يفضلون الانعزال عن العالم والعيش بطريقة مختلفة. بيوتهم لا تحتوي على كهرباء، ولا أجهزة تلفزيون ولا أجهزة المطبخ مثل الثلاجات، كما لا يمتلكون الهواتف النقالة. تأسست طائفة "الأميش" على يد زعيمها "آمان جاكوب"، ومصير مواطنيها العزل إن ذهب أحدهم إلى كنيسة غير تابعة لها. ويحرم على المرأة المنتمية لشعب "الأميش" قص شعرها، ويعتبرون أن استعمال وسائل التكنولوجيا تنشر الرذيلة والخبث في مجتمعهم وتخلق عدم المساواة بينهم، ناهيك أنهم لا يهتمون بالعالم الخارجي ولا بتاريخه. ويسمح لهم اكتشاف العالم الخارجي لمدة ثلاث سنوات عندما يبلغون 18 سنة، وعليهم خلال هذه المدة الحسم في قرار الرجوع إلى مجتمع "الأميش" أو العيش في الحياة العصرية، ويفضل أربعة من كل خمسة شبان العودة إلى الأميش وتمضية حياتهم هناك.