أسدلت استئنافية الحسيمة الستار عن قضية محسن فكري، الذي قتل بعدما ""طحنته" شاحنة لنقل النفايات أكتوبر الماضي، إثر اعتراضه على مصادرة أسماكه، حيث قضت الغرفة الجنائية الإبتدائية، بمحكمة الإستئناف بالحسيمة، يوم الأربعاء 26 أبريل الجاري، بالسجن النافذ 8 أشهر في حق المتهمين في حادث مقتل بائع السمك "محسن فكري"، ويتعلق الأمر بكل من مندوب الصيد البحري بالحسيمة، والطبيب البيطري، ورئيس مصلحة الصيد البحري، بمندوبية الصيد البحري بالحسيمة، وخليفة قائد بباشوية الحسيمة. فيما أصدرت المحكمة ذاتها حكما يقضي بالحبس النافذ خمسة أشهر في حق كل من المستخدم بشركة النظافة العامل على متن نفس الشاحنة، وحارس قوارب الصيد، كما تم الحكم كذلك بتعويض تؤديه شركة التأمين، وشركة النظافة قدره حوالي 166 ألف درهم لفائدة ورثة الضحية. وأفادت يومية "أخبار اليوم" أن أسرة الراحل محسن فكري، تلقت بمزيج من المفاجأة والصدمة، الأحكام التي صدرت، أول أمس الأربعاء 26 أبريل الجاري، في حق المتابعين في قضية ابنهم، الذي طحنته شاحنة للأزبال في أكتوبر الماضي. ووفق اليومية ذاتها، علق عماد فكري، شقيق الراحل محسن فكري، على الحكم قائلا: "الحكم شكل للعائلة صدمة ومفاجأة..الدولة حكرات محسن حيا وحكراتو ميتا"، مضيفا أن الحكم يغطي على الحقيقة بل ويحرفها تماما. وزاد عماد فكري : "لا العقل ولا المنطق يقبلان بهذا في الوقت الذي نجد فيه شخصا يسرق دجاجة، مثلا، يحكم عليه بعشر سنوات سجنا"، وفق المصدر ذاته. وأوضحت اليومية ذاتها، أن الغرفة الجنائية الابتدائية باستئنافية الحسيمة قضت في الدعوى العمومية، وبعد رفض الدفوعات الشكلية التي قام بها دفاع الطرفين، بتبرئة المتهمين بوشعيب بدر الزمان وعبد الكريم السالمي، من شركة النظافة، وبوزيان موساتي، وهو بائع سمك، وأحمد بن عبو، وهو رجل سلطة برتبة قائد. وقضت المحكمة ب5 أشهر حبسا نافذا وغرامة نافذة قدرها 500 درهم في حق عبد الحق جبيلو، سائق شاحنة الأزبال، وفريد بوداودي، المستخدم بشركة النظافة أيضا، ومحمد بوشرفات، حارس قوارب الصيد.