قال عبد العزيز أفتاتي، القيادي البارز في حزب العدالة والتنمية، إن التشكيلة التي ظهرت بها حكومة سعد الدين العثماني، أثبتت التحايل على إرادة المغاربة، واصفاُ إياها ب"حكومة الدولة العميقة لا شيء يُشرّف فيها". وأضاف أفتاتي "أنا كنت مع خيار الخروج إلى انتخابات سابقة لأوانها رغم أنني كنت متأكد أنهم سيزورونها لو أعيدت، ولكن هذا كان سينزع عنهم المشروعية وكل شيء سيتضح فيما بعد للمغاربة". وعن الحكومة التي تمّ تعيينها يوم الأربعاء، أكد السياسي المثير للجدل، أنه كان ضد الخيار الذي اتجه إليه سعد الدين العثماني، مضيفاً أن "العثماني اختار خياراً سيئاً ولكن يجب لا تركه لوحده، والأكيد أن كل الخيارات التي كانت أمامه كانت سيئة". ودعا أفتاتي، رئيس الحكومة الجديد، بالإضافة إلى مصطفى الرميد إلى "خوض صراع ديمقراطي من داخل المربع الحكومة وإلا سينحران أنفسهما"، موجهاً كلامه للعثماني بالقول: "أنت كرئيس حكومة يجب عليك مواجهتهم داخل الحكومة بدون هوادة، لأن هؤلاء جاؤوا لإزاحة قطار الانتقال الديمقراطي عن سكته، وجاؤوا من أجل الاستغلال واستمرار الظلم الاجتماعي". وعن تراجع شعبية ومصداقية حزب العدالة والتنمية، بعد خروج الحكومة التي يقوها ، بهذا الشكل، انتقد أفتاتي بعض قيادات حزبه التي خرجت لتبرير عدد من القرارات، قائلاً "إذا استمرت جماعة من داخل الأمانة العامة في تبرير ما لا يمكن تبريره فإن هذا سيضر بمصداقية الحزب، فإما أن يقولوا الحقيقة بدون مواربة وإلا فليتحملوا مسؤوليتهم، لأن الشعب أصبح يفهم ويعي بأن الدولة العميقة حلّت محل دولة المشروعية، لذلك فلا داعي للاستمرار في سخافات التبرير من بعض القيادات في الحزب، أو على الأقل يصمتوا".