نظم العشرات من المواطنين مسيرة احتجاجية، بمدينة المضيق، أول أمس الأحد، عند تشييع جنازة البحار وربان السفينة "خ-ق"، والذي قضى نحبه نتيجة إضرام النار في جسده بمدينة الداخلة بالصحراء المغربية،وهي ذات المسيرة التي عرفت ترديد مجموعة من الشعارات الشاجبة للحادث المروع، والمطالبة بإلحاح كشف ملابسات الواقعة وحيثياتها، خاصة ما تعرض له الهالك من ظلم آلمه ودفعه إلى هذا النوع من الاحتجاج المفضي إلى الموت حرقا بالنار، بعدما عاين بالملموس عدم الاستجابة لملفه المطلبي والذي ظل يراوح مكانه بالرغم من تضحياته ونضاله المستميت. وأفادت مصادر متطابقة، أن المشيعين طالبوا، وغالبيتهم بحارة المضيق، بتحقيق نزيه، موسع ومفصل، من لدن المؤسسات المسؤولة في قضية مصرع البحار الربان، بعد أن التهمه لهيب النيران، وهو الذي لم ينصف رغم وقفاته السلمية، من أجل العودة إلى عمله، وبالتالي إحقاق الحق فيما نسب إليه من أخطاء جسيمة خلال مزاولته المهنة، ما دفعه إلى إضرام النار في جسده، الجمعة الماضي، وذلك أمام مقر مندوبية الصيد البحري بمدينة الداخلة، ورغم الإسعافات التي قدمت له من قبل الطاقم الطبي بقسم علاج الحروق، فقد لفظ أنفاسه متأثرا بحروق من الدرجة الثالثة، إثر صبه كمية من البنزين على جسده وإشعال النار احتجاجا على تحميله غرق سفينة الصيد بأعالي البحار شهر ماي الماضي.