كشف عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، يوم السبت، عن بعض كواليس ما جرى في اجتماعات الحزب بعد بلاغ الديوان الملكي الذي أنهى مهامه في تشكيل الحكومة. وقال بنكيران في كلمة أمام لجنة الترشيح لاختيار الوزراء من الحزب : "قبل الانتخابات بستة أشهر والأشهر التي تلتها، كانت الأصعب في هذه المرحلة، التي كان خصومنا يظنون أننا سنضعف فيها. ثم جاء بعد ذلك التعيين الملكي، فدبّرنا هذه المرحلة بمنهجيتنا الخاصة المبنية على الصدق في الخطاب والوضوح والصراحة". وأضاف أن هناك العديد من الأمور والأسرار سيظل متكتماً عليها إلى أن يذهب بها إلى قبره قائلا "هذا لا يعني أنني قلت لكم كل شيء، ولن أقول لكم كل شيء، لأن هناك أمور سآخذها معي إلى قبري لا أستطيع قولها". وكشف بنكيران أنه كان قد اتخذ قراراً بإعادة المفاتيح إلى الملك، موضحاً "لم نتمكن من تشكيل الحكومة، وعندما جاء إليّ عزيز أخنوش بشروطه قرّرت إعادة المفاتيح إلى جلالة الملك، لكن الإخوان طلبوا مني التريث والصبر، فاستمر الوضع على ما هو عليه حتى وصلنا خمسة شهور وزيادة". وتابع رئيس الحكومة السابق: "جلالة الملك اتخذ قراراً مضمونه إعفاء عبد الإله بنكيران، والناس لا يعرفون كيف يتعامل حزب العدالة والتنمية مع قرارات جلالة الملك، فهو بالإضافة إلى كونه رئيس البلاد، فإن الملكية في المغرب لها قرون من الزمن، ولنا نحن المغاربة أعراف في التعامل مع الملكية". وأكد الأمين العام لحزب المصباح أنه "بعد بلاغ الديوان الملكي اجتمعنا في الأمانة العامة للحزب، وطرحتُ عليهم خيارين، يا إما الاعتذار لجلالة الملك، (يعني الخروج للمعارضة)، أو التفاعل بإيجابية مع البلاغ، فسار النقاش في اتجاه التفاعل بإيجابية، وأنا لم أكن لأسير بالحزب في صراع مع الملك بعد قرار الإعفاء".