وجه الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، ورئيس الحكومة المعفي من تشكيل الحكومة، عبد الإله بنكيران، كلمة أمام أعضاء الأمانة العامة لحزب المصباح أثناء انعقاد مؤتمره الإستثناني الأسبوع الماضي، حيث قال في كلمته "الحزب السياسي ماشي هو يكون هناك خمسة ديال الناس ولا عشرة وتوافقوا على فكرة، وتقلبوا على 500 شخص وديروا مؤتمر وتكون عندكم سمية من السميات. حزب سياسي هو حين يصبح من أسماء الدنيا وبصرها وحين يدخل إلى العقول والقلوب" هكذا افتتح بنكيران كلمته أمام الحضور. وأضاف زعيم حزب المصباح "بداو الناس كيعرفونا مزيان بدينا بشوية بشوية، هذا هو الواقع" في إشارة منه إلى الكرونولوجية التاريخية لحزب العدالة والتنمية منذ تأسيسه ودوره في الحياة السياسية بالمغرب وتمثيليته في البرلمان، مسترسلا حديثه "المجتمع المغربي ينتبه في كليته أن هناك شريحة مختلفة عن الباقي، نزيهة، ونظيفة، وقريبة من المواطنين". وعن رأيه في حراك الشارع المغربي ذكر بنكيران أعضاء أمانة حزبه بموقفه قائلا "والذين كانوا يهددون بنوع من الاستعجال مصالح الوطن يتسمون بعدم النضج ويهددون الاستقرار وكانوا سيدخلوننا قي متاهات وهو ما اعترفوا لي به ويحمدون الله لأنهم لم ينجحوا في ذلك، فنحن ألهمنا لهذا الأمر من أول يوم" يوضح رئيس الحكومة المقال. وعن علاقة حزب العدالة والتنمية بالملكية التي يرددها عبد الإله بنكيران أينما حل وارتحل في كل لقاءاته الحزبية وغيرها، أشار إلى حادثة طريفة كانت قد وقعت له مع إخوانه في الحركة الإسلامية قبل أن ينضموا إلى حزب عبد الكريم الخطيب، روايا إياها على الشكل التالي " كانت قد قامت القيامة علي يوم أن هنأت الملك الحسن الثاني بمناسبة عيد العرش، فاضطررت إلى قطع الرسالة إربا إربا، بعدما تجشمنا عناء كتابتها، لنعود إلى جمعها مرة أخرى وهي من المحتمل أن تكون عند مصطفى الخلفي الآن" ليرد عليه الأخير ب "نعم". موضحا بأن علاقة الحركة مع الأحزاب السياسية والمؤسسة الملكية كانت جريمة يعاقب عليها القانون الداخلي للجماعة، مؤكدا أن اليوم لم تعد عراقيل ولا مشاكل إذ "ولينا عبد الإله بنكيران، ولمبة، والمصباح، والرميد، والرباح، وسعد الدين العثماني" في إشارة منه إلى مؤسسة حزبية معترف بها كباقي الأحزاب الأخرى. "شوفوا الأثر ديالنا في المجتمع" هكذا أتمم بنكيران خطبة وداعه أمام أعضاء الحزب، ملحا على الاستمرار في المشروع وإتباع المنهجية التي رسمت منذ البداية، مع عدم التشبث بالأشخاص، متلفظا "أنا را ما غاديش نبقا معاكم إلى الأبد ولا حتى سعد الدين العثماني، را خاصكم تعتامدو على راسكم". وعن أدائه في الحكومة المنتهية صلاحيتها قال عبد الإله بنكيران "تجاوزنا الملفات العالقة مثال قانون الإضراب، الزيادات.. ولأنكم أنتم مختلفون لا تحتجون على هادشي، إذن الأمر كيدخلي من هنا وكيخرج من هنا"، مضيفا "المهم درت شي حاجة ويالله بدينا حنا". وعن مرجعية حزب العدالة والتنمية قال بنكيران "اليوم العدالة والتنمية قام على المرجعية الإسلامية المرجعية" مشيرا إلى الضجة التي كانت قد قامت على الزكاة عندما وضعها الحزب في برنامجه الانتخابي قائلا " قلت للإخوان حيدوها من البرنامج" في إشارة منه إلى تنازل حزب المصباح على مرجعيته وخلفيته الإسلامية، وكل هذا بالنسبة له سببه المبادرة إلى الإصلاحات التي لن يقوم بها سوى حزب العدالة والتنمية. وختم في الأخير حديثه عن علاقة الحزب بالملك قائلا؛ "قلت للملك موقفنا مبني على الشرع ومصلحة البلاد، ونحن مع الملكية"، موصيا أعضاء الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية على الحفاظ على الملكية والاستقرار الذي يعرفه المغرب " إلى ضيعناها (الملكية) منعرف آش غادي يوقع ومرجعيتنا هي التي علمتنا هادشي".