حل إلياس العماري، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، ضيفا على سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة المعين من طرف الملك محمد السادس، بعد الإعفاء الذي طال عبد الإله بنكيران، بعدما فشل في تشكيل الحكومة، الذي عجز عن تحقيق تحالف حكومي طيلة الخمسة أشهر الماضية. ويأتي هذا اللقاء في إطار المشاورات الحكومية التي يخوضها سعد الدين العثماني مع أغلب الأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان، حيث يستقبل في هذه الأثناء العماري من طرف العثماني، الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة، وهو اللقاء الذي له طعم خاص لدى البيجيديين ومتعاطفيهم، بعدما كانت العلاقات جامدة أيام رئاسة عبد الإله بنكيران للحكومة، بين الحزبين جراء الاتهامات والاتهامات المضادة بين الطرفين. وحري بالذكر أن سعد الدين العثماني، قد استقبل اليوم كل من حزب الاستقلال، متبوعا بحزب الاتحاد الدستوري، وحزب التجمع الوطني للأحرار، ليجيء الدور الآن على حزب الجرار، الذي أبدى في وقت سابق رغبته في يد المساعدة لسعد الدين العثماني، خاصة وأن الملك محمد السادس قد حدد مدة 15 يوما كأجل لإعلان تشكيل الحكومة.