سجلت منظمة الصحة العالمية أن 90 بالمائة من سكان العالم، لاسيما في البلدان ذات تغطية صحية ضعيفة أو منعدمة، معرضة لمشاكل الفم والأسنان كالتسوس، أمراض اللثة، أو سرطان الفم، وذلك تخليدا لليوم الدولي لصحة الفم والأسنان الذي يحل اليوم 20 مارس من كل سنة. وبهذه المناسبة، أطلقت هيئة أطباء الأسنان الوطنية بمناسبة اليوم الدولي لصحة الفم والأسنان، نداءا وطنيا لتعزيز وقاية الفم والأسنان وحماية لصحة المواطنين، مبرزة أن أمراض الفم والأسنان منتشرة بكثرة، وتعتبر مشكلا أساسيا في منظومة الصحة العمومية في المغرب كون أعداد قليلة من المواطنين المغاربة من يهتمون بالعناية بصحة الفم والأسنان. وآخرون يعتبرونها وقاية غير ضرورية وعلاجها مكلف. علما أن الفم هو " مدخل أساسي " لكل الأمراض الخطيرة التي تصيب الإنسان ويسجل أن السلطات العمومية لم تعتمد سياسة عمومية واضحة وشاملة تطبيقا لتوجيهات الاستراتيجية الوطنية لتنمية قطاع صحة الفم والأسنان. ويمكن تفادي أمراض الفم والأسنان بفضل وقاية بسيطة ومتاحة للجميع. وأشارت هيئة أطباء الأسنان الوطنية بمناسبة اليوم الدولي لصحة الفم والأسنان، إلى أن عدم تعميم التغطية الصحية في هذا القطاع ومشاكل تصفية الملفات في مؤسسات تدبير التأمين الصحي لإجبار شركات التأمين من بين نقط الضعف الواضحة التي تشجع على إهمال شبه تام يمكن أن يؤدي إلى الوفاة، لاسيما عند المصابين بأمراض مزمنة.