في تعليقه على استقبال الملك محمد السادس، بعد ظهر اليوم الجمعة 17 مارس الجاري لسعد الدين العثماني رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، بالقصر الملكي بالدار البيضاء، من أجل تعييه رئيسا للحكومة خلفا لبنكيران، قال المحلل السياسي، عمر الشرقاوي، إن الملك مارس صلاحياته الدستورية بعيدا عن أي مؤثر أو سلوك يكشف أنه لا يمارس هذه الصلاحيات. وأوضح في تصريح لموقع "نون بريس" أن تعيين الملك محمد السادس لرئيس الحكومة، يدخل في اختصاصاته التي يخولها له الفصل 47 من الدستور المغربي، وذلك بعيدا عن ما تم تداوله بكون أن العدالة والتنمية ستقترح قياديا في "البيجيدي"، على الملك من أجل تعيينه رئيسا للحكومة. وأضاف الشرقاوي، أن "استقبال الملك محمد السادس للعثماني بالقصر الملكي بالبيضاء من أجل تعيينه رئيسا للحكومة، يبين أنه يمارس صلاحياته بشكل كامل وبعيدا عن أي مؤثر من المؤثرات". وخلص الشرقاوي أيضا، أن استقبال الملك محمد السادس للعثماني اليوم الجمعة بالقصر الملكي بالبيضاء من أجل تعيينه رئيسا للحكومة، دليل على أن الصورة ستكون واضحة خلال انعقاد المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية ليوم غد السبت بالرباط، حيث أن عنصر التشويق المتعلق بمن يخلف بنكيران لن يكون حاضرا، وسيكون "البيجيدي" أمام رئيس حكومة مكلف وآنذاك ستكون فرصة لظهور الموقف الرسمي لحزب العدالة والتنمية من أجل اتخاذ القرارات بشكل واضح، بحسب تعبير الشرقاوي.