خلف قرار الملك محمد السادس إعفاء رئيس الحكومة عبد الاله بنكيران من مهمة تشكيل حكومة جديدة، وتكليف شخصية أخرى من حزب العدالة والتنمية بشغل المنصب، تساؤلات كثيرة حول الشخصية الأقرب لخلافة بنكيران على رأس الحكومة مقبلة. ويرى المحلل السياسي محمد بودن أن هناك ثلاثة أسماء مرشحة بقوة لخلافة بنكيران ويتعلق الأمر بعزيز الرباح، عمدة القنيطرة، وسعد الدين العثماني، رئيس المجلس الوطني لحزب المصباح ووزير الخارجية والتعاون سابقا، ثم ثالثا، مصطفى الرميد، وزير العدل والحريات . واعتبر بودن في تصريح ل"نون بريس" أن سعد الدين العثماني، الأفور حظّاً لخلافة بنكيران، على رأس الحكومة المقبلة. وبحسب بودن فإن سعد الدين العثماني أعطى إشارات قوية خلال التجربة الحكومية السابقة أنه سياسي محنك ورجل دولة من طينة خاصة لاسيما وأنه خرج من الحكومة في ظرفية خاصة ومع ذلك التزم الصمت واختار عدم الافصاح عن الأسباب التي كانت وراء خروجه من الحكومة الأمر الذي يعكس النضج السياسي لدى الرجل الذي عرف بمواقفه الرصينة والحكيمة. ويضيف رئيس مركز اطلس لتحليل المؤشرات السياسية والمؤسساتية أن العثماني هو الشخص الوحيد داخل البيجيدي الذي يمكنه حاليا السير بالمشاورات الحكومية في الطريق الصحيح بحكم علاقاته المتميزة والمرنة مع باقي الفرقاء السياسيين اضافة الى المكانة السياسية التي يحتلها الرجل لدى مؤسسات الدولة التي ظل في توافق معها طيلة ترؤسه للحزب في الفترات السابقة . ويؤكد بودن أن العثماني يمتاز بمواقفه اللينة وعلاقاته الجيدة مع أمناء عدد من الأحزاب السياسية ومن ضمنها الأحزاب المعرقلة لتشكيل الحكومة اضافة إلى أنه يلقى قبولا واحتراما من الجميع سواء من داخل البيجيدي أو خارجه وبالتالي وهي امور تجعله الشخص الأقرب لتولي مهمة رئيس الحكومة من باقي الأسماء الأخرى المتداولة .